الجماهير – حسن العجيلي
تدوير القضايا الخدمية منها أو المعاشية ربما أصبح عادة لدى معظم المؤسسات الحكومية، ولكن في بعض القضايا لا يكتفى بالتدوير وإنما عدم التعامل المناسب معها الأمر الذي يؤدي إلى تراكمها وزيادتها.
وهذا ينطبق على الأراضي التابعة لمديرية أوقاف حلب في المنطقة الواقعة بين حيي الأشرفية والزهور، حيث تتم أعمال تسوية لبقعة منها لاستثمارها، ولكن اللافت في الموضوع هو المكان الذي تم اختياره لترحيل الأنقاض ” الصور المرفقة ” – والتي تم التقاطها صباح اليوم – فقد تم اختيار البقعة المجاورة لتزيد كميات الأتربة والأنقاض في الأراضي التي أصبحت مقلباً للأتربة وأجزاء كبيرة منها تعرضت لتهدم السور المحيط بها.
وهنا يحق لنا أن نتساءل هل تقبل مديرية الأوقاف بهذا الإجراء إن كانت قد أعطت الأرض لمستثمر وبالتالي هو خفّض تكاليفه بقرب مكان رمي الأنقاض، أو أنها هي من تقوم بهذا الإجراء وبالتالي تزيد أنقاضاً على الأنقاض الموجودة؟ وفي كلا الحالتين يبرز إما غياب الدراسة الموضوعية أو الرقابة الحقيقية دون مبرر.
رقم العدد 15870