وسط تفاعل جماهيري وبمشاركة 25 شخصاً .. فرقة متخصصة بالرقص المسرحي والفلكوري تقدم عرضها بطريقة عصرية

 

الجماهير- انطوان بصمه جي

ضمن احتفالية يوم الثقافة وبالاشتراك مع مديرية الثقافة ومديرية ثقافة الطفل قدمت يوم أمس فرقة حكمت للرقص المسرحي عرضاً مسرحياً راقصاً ، تخلله فقرات رقص باليه لفرقة “مهارات الحياة” ولوحات استعراضية فلكلورية ودبكات غربية ورقصات وطنية وأرمنية متنوعة ، بالإضافة إلى عرض أفلاماً وثائقية تروي عن تفاصيل مدينة حلب وتراثها الحضاري وذلك على خشبة مسرح دار الكتب الوطنية ، حيث لاقت حضوراً وتفاعلاً جماهيرياً .

بينت رئيس دائرة ثقافة الطفل مريانا الحنش لـ “الجماهير” أن العرض هو جزء من فعاليات مديرية الثقافة للاحتفالية بأيام الثقافة السورية “ذاكرة وطن” وبمناسبة مرور ثلاثين عاماً على اتفاقية حقوق الطفل ، مضيفة أن الحفل تضمن مشاركة فرقة “حكمت للرقص المسرحي” ومشاركة فرقة باليه “مهارات الحياة” ، وتم عرض مجموعة من الأغاني والموسيقى من الذاكرة السورية كافة ، ونوهت أن العرض عمل على مزج الثقافة الفنية السورية فنياً مع الورود والياسمين التي تشتهر به سورية ، وهو عبارة عن مزيج ثقافي ملون من كافة الجغرافية السورية ، إذ شارك في الحفل 3 فئات عمرية من الأطفال واليافعين والشباب .
وأضافت رئيس دائرة الطفل أن مديرية ثقافة الطفل تقدم برامجها لجميع الفئات العمرية والعرض الفني المقدم على مسرح دار الكتب الوطنية ، اليوم شمل جميع الفئات إيماناً منها بأن المدرسة تقوم بواجباتها في تقديم المعلومات اللازمة للطفل فمن الواجب تقديم المعلومات الثقافية وتعزيز القيم الثقافية السورية والفلكلور والغناء ، والعمل على مواكبة الحضارة عن طريق تقديم رقص الباليه ورقص السماح للحفاظ على التراث مع تقديم ألوان فنية جديدة بصورة عصرية ، والملاحظ أن الملابس كانت مختلفة عن نظيرتها المقدمة في الفعاليات السابقة لأن الفرقة طرحت هويتها بطريقة عصرية ، فالهوية السورية هوية واضحة وأطفالنا تقوم بنقلها كما أسلف ونقلناها لهم فهي متوارثة وتضيف أن الدائرة تقوم على تقديم الدعم لجميع الفرق الشبابية للحفاظ على تراث وتاريخ سورية .


المدرب الرسمي للفرقة الراقصة حكمت صانجيان أوضح لـ “الجماهير” أن عدد المشاركين 6 أطفال من أصل 13 طفلاً قدموا فقرة الباليه ، في حين أن عدد المشاركين من فئة الشباب بلغ 25 شخصاً من الجنسين من أصل 49 شخصاً، وكانت الفكرة الأساسية من العرض هي تشكيل وتنويع الفقرات التي مزجت التراث لتسليط الضوء على النسيج السوري المتواجد في حلب خصوصاً ، والتعايش بين جميع الثقافات والفلكلور ضمن فترة الحرب التي لم تستطع أن تفرق بين الأديان والمذاهب ، الأمر الذي تم تجسيده في الفقرات المُقدمة.
وأضاف مدرب الفرقة أن فترة التدريب استمرت حوالي 4 أشهر بشكل شبه يومي للعمل على تقديم فقرات متواصلة – الفرقة التي بدأت بالظهور منذ سنة تقريباً لكن فكرة تشكيلها بدأت خلال سنوات الحرب – حيث بدأت بأشخاص يمتلكون موهبة الرقص وتم العمل على تنميتها لحين تشكيل لوحات أساسية ، والبدء بتقديم فكر جديد يتعلق بالمسرح الراقص إذ نفتقد لإدخال نماذج جديدة على الرقص المقدم ، وأدخلت الفرقة فكرة تقديم العرض الراقص المتواصل الذي يحتاج للكثير من التدريب والوقت الطويل حتى بداية العرض المتميز على خشبة المسرح.

المخرج المسرحي فادي محمد سعيد والذي يمتلك العديد من الأعمال على صعيد مهرجان مونودراما الشباب والمسرح القومي الحفل قال لـ “الجماهير” إن فترة التحضير استغرقت شهرين من العمل بشكل شبه يومي ، إذ تخلل العرض تقديم بعض الأفلام الوثائقية عن تاريخ سورية وحضارتها بالرغم من الإمكانية البسيطة (شاشة عرض- شاشة اسقاط- الإضاءة) حيث تم إدخال تقنية جديدة في المسرح الحلبي وهي إدخال كافة التكنولوجيا ضمن المسرح وتم استخدام تقنية الإضاءة الأرضية في العمل المُقدم ، إضافة لعمل المونتاج في الأفلام التوثيقية التي تدل على أن سورية مهد الحضارات وهي الرسالة الأساسية من هذا العمل.
رقم العدد ١٥٨٧٤

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار