الجماهير/ بقلم جهاد اصطيف
لا شك في أن الإرهاب سلاح بيد الامبريالية العالمية الآيلة إلى السقوط، ولأن الشعب السوري نجح لأكثر من 9 سنوات في التصدي لإرهاب الامبريالية العدوانية التي يقض مضجعها أن تقوم سورية وأن تعود كما كانت في السابق، فإنها تقوم (أي الامبريالية العالمية) بضرب اقتصادها وتشديد حصارها، وذلك لأن لدى الغرب أوهاماً معينة حول سورية، ولكنهم عدميون بطبعهم، ولا يهمهم الواقع، لذلك عمدوا إلى إلحاق خسائر فادحة بالشعب السوري .. فلطالما كنا نتحدث ونتكلم عن الحق والقانون والأخلاق، ولكنهم في الغرب لا يتذكرون شيئاً من هذا القبيل في سبيل تحقيق أطماعهم، والمهم كما قلنا بالنسبة إليهم هو توجيه الضربات للشعب السوري والدولة السورية.
في حقيقة الأمر إن صمود شعبنا العظيم في مواجهة الحرب العدوانية التي نتعرض لها منذ سنوات عدة لم يكن يتوقعه الغرب، إذ كانوا ولا يزالون يعتقدون أنهم أضعفوا سورية وقدرة الشعب السوري على صموده العظيم، فالشعب السوري دافع عن وطنه وأرضه لأنه أدرك كنه المؤامرة الكبرى المحاكة ضده، وأصبح على يقين بضرورة الدفاع عن نفسه في وجه الدعاية المعادية، وبأن كل ما يلفق عن سورية هو نفاق يستر خلفه الدمار والخراب، مثلما جرى في أماكن أخرى من الدول التي تعاني من ويلات الصراعات.
نحن على علم ويقين بأن الغرب ودول البترودولار وقوى أخرى تقف وراء ارتفاع سعر الصرف بشكل هيستيري وجنوني، وأن ذلك يجري في إطار مخطط ومدروس بدقة لضرب الحياة الاقتصادية لدينا ومس الحياة المعيشية بالمقام الأول، وبالرغم من قساوة الوضع يمكننا القول: إن سورية كانت ولا تزال صامدة وتقف بصلابة وشموخ أمام كل المؤامرات التي تعصف بها وبمقدراتها وستفشل كل محاولة ومسعى للإمبريالية الغربية ومرتزقتها وهذا عهدنا بالشعب السوري الأبي.
رقم العدد 15878
قد يعجبك ايضا