الجماهير / محمد العنان
في مشهد جديد أضيف للمشهد النمطي الذي أغرق شوارع المدينة بدأ يمتد (طابور) جديد أمام المصرف المركزي بحلب للحصول على الخمسين المعدنية بعد أن بدأ المصرف بضخها مؤخراً حيث يحق لكل مواطن استبدال ألفي ليرة ورقية بما يعادلها من فئة الخمسين ليرة المعدنية وعلى الهوية الشخصية.
ويتهافت يومياً الكثير من الأشخاص في ساعات الصباح للاصطفاف أمام المصرف وهم غالباً من سائقي الميكروباصات نظراً لما تكبدوه من مشاكل خلال السنوات الماضية إزاء نقص هذه الفئة الضرورية إعادتها للركاب.
وقال أحد السائقين الواقفين أمام المصرف وقد اقترب دوره من الباب الرئيسي: إنه انتظر نحو 3 ساعات حتى تمكن من الوصول إلى الصفوف الأمامية. وقال آخر: إنه يأتي اليوم للمرة الثالثة ولم يحصل على حصته من الخمسين ليرة المعدنية لأن وقته لا يسمح بالانتظار كثيراً.
أحد سائقي ميكروباصات خط الهلك قال: تمكنت من الحصول على 20 ألف ليرة من خلال هويات أولادي وبعض المقربين إلا أن الكمية نفدت ورأى أن هناك من يقتنيها ولا يستخدمها في السوق أو عند ركوب وسائل النقل، فيما اعتبر سائق آخر على خط طريق الباب أنه من الضروري الاستمرار بضخ هذه الفئة النقدية بشكل يومي وأكثر من شهر حتى تظهر آثارها بشكل واضح في سوق العمل خصوصاً لدى سائقي الميكروباصات وباصات النقل الداخلي وأصحاب المحال التجارية وهم الأكثر حاجة لهذه الفئة.
وكان مصدر مطلع في البنك المركزي بحلب قال: إنه تم توزيع كميات كبيرة خلال الأسابيع الماضية للمواطنين حيث يتمكن أي مواطن من الحصول على هذه الفئة النقدية (على أساس الهوية الشخصية).
يذكر أن هذه المشكلة تفاقمت كثيراً خلال هذا العام بعد ندرة هذه الفئة النقدية واهترائها، الأمر الذي دعا العديد من سائقي الميكروباصات إلى اختراع بدائل عنها من خلال اقتناء البسكويت أو (القداحات) لإعادتها إلى الركاب بدلاً من الخمسين غير المتوفرة.
رقم العدد 15879
قد يعجبك ايضا