“الحبل على الجرار”

الجماهير .. جهاد اصطيف

كلنا يتذكر أنه منذ أن اندلعت الأزمات في العديد من الساحات العربية تبين على إثرها أنها لم تكن لها علاقة بأي فصل من الفصول التي استندت عليها تلك الأحداث ، والكل يتذكر أيضاً كم كتبنا على مسامع من يهمهم الأمر سواء في وطننا العربي أو الدول الغربية أن هناك تدخلاً في الشأن العربي مصدره الغرب وبعض العربان إلى أن اكتشف الأمر حيث كانت في أوجهها على الساحة السورية ، ففي سورية البلد العربي النابض بالحياة وقلب العروبة النابض ، ظهرت الحقيقة دون خداع ، وسرعان ما تبين من هم في صف سورية ومن هم إلى جانب الإرهاب دعماً وتسليحاً ومالاً وسياسة ، وقد شهدنا ذلك في ليبيا والعراق واليمن وعرفناه في لبنان وسواها ومازلنا نرى أشكالاً منه تظهر بين الفينة والأخرى ..
كم من مرة حذرنا من اللعب بالنار ، وكم من مرة أكدنا أن سورية ليست كغيرها ولن تنهار مهما بغت دول ((الدولار والبترودولار )) ليأتي اليوم ويعرف الذين لعبوا بالدم السوري أنهم فعلاً لن يستطيعوا أن يهربوا من قدر من سيأتي للتلاعب بأمنهم وبمصيرهم في وقت لاحق وقريب ..
وبنظرة معمقة لمجرات الأحداث في المنطقة نجد أن الصهاينة هم أكثر المستفيدين مما يجري خاصة في العراق ولبنان وغيرها من الدول العربية لذلك فمن البديهي القول : إن كل يد عربية امتدت لمساعدة الإرهاب والمرتزقة في تلك البلدان أنما قدمت العون للعدو الصهيوني وساعدته على تحقيق النمط الأفضل لما تشتهيه من الفوضى العارمة هنا وهناك التي مازالت قائمة ومازالت بطبيعة الحال الأصابع(( البترودولارية )) والغربية واضحة فيها …
أمام ذلك كله ..ألم يكفي التحذيرات المتكررة التي كانت رؤيتها واضحة من أن النار ستأكلهم وأنها سترتد على صانعيها يوماً ما وعلى من موّل صناعة الموت بأنه سيأتيه الموت ولو بعد حين ، بل نؤكد أنه من لعب بالدم السوري وغيره لابد أن يلقى لعباً في دمه والحبل على الجرار.
رقم العدد 15882

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار