الجماهير – رفعت الشبلي
وردت شكوى من أحد المواطنين لمديرية منطقة دير حافر بحلب بإقدام أشخاص مجهولين على سرقة مبلغ 12 مليون و970 ألف ليرة سورية من منزله الكائن بقرية المبعوجة التابعة لمنطقة دير حافر .
وأفاد مصدر في قيادة شرطة محافظة حلب أنه تم سرقة المبلغ المذكور من منزل المدعي ( ع ،ا ) ليلاً عن طريق خلع الخزانة وكسر القفل، وأن المبلغ المسروق عائد لعدد من الفلاحين بصفته رئيس الجمعية الفلاحية بالمنطقة.
وبالتحري وجمع المعلومات، ألقى مركز الأمن الجنائي بالمنطقة القبض على شخص يدعى ( محمد ، ا) وبالتحقيق معه اعترف بإقدامه على سرقة المبلغ عن طريق الخلع و الكسر ليلاً ، كما تم إلقاء القبض على ستة ممن شارك بالجرم والتستر على السارق .
وفي التفاصيل :
دخل المدعو ( محمد ،ا) لمنزل المدعي ( ع ،ا ) ليلاً أثناء نومه وسرق المبلغ المالي المذكور الذي كان ضمن الحقيبة القماشية وأخذها إلى منزله وأخفاها بغرفة المستودع بالمنزل ضمن برميل حديدي .
في اليوم التالي ذهب إلى صديقه ( م ،ا ) والذي يعاني من مرض فتاق أسفل البطن ، حيث قام باصطحابه إلى عيادة الطبيب بدير حافر، وشاهد (م ،ا ) بحوزة المدعو ( محمد ،ا) مبلغ 300 ألف ليرة سورية، وعند سؤاله عن مصادر النقود أعلمه أنه سرقها من رئيس الجمعية الفلاحية بدير حافر، ثم طلب ( م،ا ) من صديقه أن يشترى له جهاز خليوي من الأموال المسروقة بسعر 70 ألف ليرة سورية، واشترى لنفسه جهاز خليوي بسعر 120 ألف ليرة سورية، ثم ادعى أنه باع الجهاز بمبلغ 50 ألف ليرة سورية لإيفاء بعض الديون المترتبة عليه، مؤكداً أنه لم يقدم على السرقة .
ثم ذهب ( محمد ،ا) مع صديقه من المبعوجة (م ، س) إلى حلب بعد أن أعلمه بسرقة مبلغ كبير من المال، حيث قاما باصطحاب تكسي أجرة (ع، م ) الذي أخذ منهم أجرة 10 آلاف ليرة سورية .
من جهته اعترف سائق التكسي ( ع.م ) أنه ذهب مع المدعو (م، ا) إلى حلب ونقل معه مريض من قريته المبعوجة وكان بحوزته حقيبة سفرية، وعندما سأله عن محتوياتها أعلمه بوجود ملابس ونقود للمريض ، ثم قام بإيصاله إلى حلب وقبض أجرة 15 ألف ليرة سورية، حيث أنكر معرفته أن النقود مسروقة، وأنكر أنه أخذ مبلغ 350 ألف ليرة سورية من المتهم الأول.
وكان المدعو ( محمد ،ا ) اتهم سائق التكسي ( ع ،م) أنه أخذ منه مبلغ 350 ألف ليرة سورية ، وتبين من التحقيق أن المدعو ( ع ،م ) قام برحلتين بين حلب ودير حافر قام من خلالهما بنقل مبلغ وقدره 800 ألف ليرة سورية في المرة الأولى و6 مليون و900 ألف ليرة سورية في المرة الثانية.
كما اعترف المدعو ( محمد ، ا) أنه تعرف على سائق التكسي ( ن ،م ) الذي أوصلهم أول مرة إلى العبارة ، حيث اشتروا ألبسة جديدة بقيمة 75 ألف ليرة سورية ،جهازين خليوي نوع سامسونغ الأول بقيمة 130 ليرة والثاني بقيمة 55 ألف ليرة سورية ، كما اعترف أنه أهدى سائق التكسي جهاز خليوي الذي اشتراه من دير حافر .
من جهته سائق التكسي (ن ،م ) اعترف أنه أخذ من المدعو ( محمد ،ا ) هاتف خليوي كهدية وأنه قام بشراء شرائح خليوي للاتصال معه عند اللزوم كون المذكورين السابقين لا يحملون بطاقة شخصية، كما اعترف أنه أوصلهم إلى المدينة الصناعية، الحديقة العامة ثم دوار الصاخور بمبلغ 10 آلاف ليرة سورية .
وأفاد سائق التكسي ( ن ،م ) أن المدعو ( محمد ،ا ) أحضر له مبلغ و قدره 800 ألف ليرة سورية في أول مرة ليخفيها كأمانة عنده بحجة أنه سيقوم بشراء بيت لذويه، في المرة الثانية أحضر القسم الآخر من النقود ،حيث تبين أن المبلغ 6 مليون و 900 ألف ليرة سورية .
هذا و أفاد المصدر في قيادة الشرطة أن تم استرداد المبالغ المذكورة و مصادرة الأجهزة الخلوية باعتبارها من الأموال المسروقة، كما ثبت أن المدعو ( محمد ،ا ) قام بسرقة المبلغ المالي المذكور من منزل ( ع ، ا)، ثبت أقدام كل من (ع ، م – ن ، م – م ، ا – م ، ا) بالتستر على المقبوض عليه بموضوع السرقة واستجرار منه مبالغ مالية وشراء لهم أجهزة خليوي من المبلغ المسروق ، وسينظم الضبط اللازم بحقهم و يقدمون للقضاء أصولاً لينالوا جزاءهم العادل .
رقم العدد ١٥٨٨٧