الجماهير – حسن العجيلي
يبدو أن منهج التجريب هو الصفة الملاصقة لقرارات وعمل بعض المعنيين في محافظة حلب ، وهذا يبدو جلياً من خلال القرارات التي تتخذ بما يتعلق العديد من القضايا التي تهم المواطنين .
وإن كنا كتبنا غير مرة عن هذا الأسلوب في العمل إلا أن القرارات التي اتخذت مؤخراً من قبل المعنيين في المحافظة بما يتعلق بتوزيع اسطوانات الغاز على المواطنين وتبديل الآلية من الانتظار اليومي إلى التوزيع بموجب جداول يتم التسجيل عليها لدى المخاتير يؤكد استمرار العمل بهذه الطريقة دون اللجوء إلى إيجاد آليات واحدة يتم العمل بها في حال حدوث أي أزمة خدمية أو اختناقات على مادة من المواد التي يحتاجها المواطن .
ولسنا بصدد الحديث عن مبررات المعنيين في المحافظة التي اعتبروا فيها أن الآلية الجديدة تخفف من السمسرة التي كانت تتم من خلال الآلية القديمة ، ولكن أمام هذه المعطيات تبقى النقطة الأهم هي عدم وجود رؤية استراتيجية بما يخص القضايا الخدمية وخاصة احتياجات المواطنين بالرغم من تكرارها خلال سنوات الأزمة وعدم الاستفادة من التجارب السابقة ، إضافة إلى عدم وجود خطة واضحة المعالم يتم اتخاذها في حال حدوث أزمة خدمية متجددة كأزمة اسطوانات الغاز التي توالت طيلة سنوات الأزمة والحرب الإرهابية التي تعرض لها وطننا .
بطبيعة الحال يتوجب على المعنيين في المحافظة وضع خطط استراتيجية ورؤى شاملة لمجمل القضايا الخدمية وأن يضعوا في ذهنهم طبيعة كل خدمة من الخدمات وكيفية وضع الحلول الملائمة لتبسيط إجراءات الحصول عليها ، فهل ستتخلى الجهات المعنية عن منهج التجريب ؟ .
رقم العدد ١٥٩٢٠