الجماهير / بقلم جهاد اصطيف
تعودنا في كل مرة أن نوجه رسائلنا وإن لم تكن تعجب الأعداء بطبيعة الحال وخاصة العدو الصهيوني وأعوانه وعملاءه في المنطقة ومن يدعمون العصابات الإرهابية المسلحة على الأرض السورية كتركيا وغيرها من الدول الأخرى ..
ولعل هذا المرة أيضا لم تكن الرسائل مختلفة كثيراً وإنما كانت أشد وطأة وأثلجت الصدور عندما حرر أبطالنا الأشاوس أكثر من 600 كم من خيرة أراضينا في ريفي حلب وإدلب حتى الآن وردوا بصفعة مؤلمة لتركيا تعجز حتى عن تصورها..
إذن هي الرسائل التي اعتدنا أن نرسلها لمن يهمهم الأمر في كل مرة ولن تختلف كلياً عما سبقتها وما لمسناه ونلمسه في كل يوم بل وفي كل لحظة من انتصارات عظيمة لن يكون مجرد حدث عابر وإنما إثبات أحقيتنا بالدفاع عن حقوقنا المشروعة والحفاظ على وحدة واستقلالية قرارنا وأرضنا ..
لا شك أن الحرب الإرهابية الدولية على المنطقة عموماً وعلى سورية بشكل خاص تستهدفنا باستمرار سواء عسكرياً أو اقتصادياً وحتى اجتماعياً رغم كل المساعي التي حاولنا تجنبها إلا أن تلك الدول وما يسمى بأبطال المجتمع الدولي لا يزالون مصرين على تعنتهم ولا يزالون يقدمون الدعم بكافة أشكاله لمرتزقتهم وأذنابهم في المنطقة وهم يدركون جيداً أن هؤلاء ليسوا إلا إرهابيين لا يختلفون عن سواهم بشيئ ومع ذلك لا تزال تركيا وبعض الدول الغربية والعربية تصر على دعم الإرهاب خاصة في سورية لأنها كانت ولا تزال تقف عائقاً أمام مخططاتهم ومشروعاتهم الاستعمارية في المنطقة .
خلاصة القول.. الشعب السوري وجيشه البطل الصامد وحكومته إنما تبعث الرسائل كي يفهمها أردوغان وأشباهه في العالم بأسره شاء من شاء وأبى من أبى لأن النصر دائماً وأبداً سيكون حليفنا طال الزمن أم قصر ..
رقم العدد ١٥٩٤٩