حرب النفط إلى أين ؟

الجماهير / رضا الأحمد
انخفاض أسعار النفط بشكل غير مسبوق أدى إلى انهيارات للبورصات العالمية وكوارث اقتصادية قد لا يحمد عقباها.
وهذا الانخفاض في سعر البرميل النفطي ،لم يحدث منذ تسعينيات القرن الماضي وتحديدا” أثناء حرب الخليج عندما غزا الرئيس العراقي صدام حسين الكويت.
فلماذا أقدمت السعودية حاليا” على خطة زيادة الإنتاج وإغراق الأسواق العالمية ؟.
إذا كان الهدف ناجم عن خلافات مع روسيا فإن هذا الإجراء سينعكس أيضا” على الاقتصاد الخليجي بشكل عام .
ووفقا لمصادر فإن البترول يشكل نسبة 88%من دخل السعودية بينما تعتمد روسيا على دخل 20% من النفط وهذا مايؤثر على دول الخليج أكثر، وخصوصا أن هذه الدول لم تنجح في استثمار الكتلة المالية، بتحويلها الى مشاريع صناعية ،وسياحية ،وتجارية منتجة كي تواجه من خلالها ما سينجم عن هذا الخلل الاقتصادي.
فخمسون عاماً والسعودية تنعم برفاهية النفط والآن قد تواجه مشكلة إقتصادية خلال الشهرين أو الثلاثة القادمة.. ارتفاع في أسعار السلع والمواد الأساسية والغذائية وغيرها ،وقد يكون الفقر والبطالة من أهم النتائج .
هكذا تحصد الدول كالخليج نتائج غياب الاستراتيجيات في استخدام المال العام واستثماره بشكل يضمن مستقبل الدول من الهزات الاقتصادية.
فلبنان مثلا لديه بنوك وأموال مجمدة بالمليارات لم يتم الاستفادة منها في مشاريع منتجة بل أبقت الكتل على ماهي عليه.
والأخطر الفوائد العالية التي كانت تدفع للزبون؛ الأمر الذي أدى للإفلاس.
فأين العقل الاقتصادي من هذا الواقع؟…
كثيرة هي الدول التي ستعاني من خطر انهيار الاقتصاد العالمي في الأشهر القادمة بسبب تفشي الكورونا من جهة وما ستسببه من شلل للاقتصاد العالمي وانخفاض سعر النفط من جهة أخرى، مما ينذر بكوارث اقتصادية .
فهل ستعيد السعودية النظر بتخفيض الإنتاج؟
أم أنها ستستمر بحربها الاقتصادية والسياسية تزامنا مع استمرار وباء الكورونا و خطر تداعياته على الاقتصاد العالمي.
رقم العدد 15980

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار