حروب وطاقة كونيّة

الجماهير – بيانكا ماضيّة
(1)
مشكلتنا في كل حرب، أن الأغلبية لم تعِ مفهوم الطاقة الذي يعمل عليه عدوّنا، وقدرة الأفكار على التحقّق، والأفكار طاقة..
وضعنا نصب أعيننا أن النصر حليفنا، وكان.
ركّزنا في تفكيرنا على هذا النصر، ورسمناه في لوحاتنا وقصصنا ورواياتنا وأشعارنا وقصائدنا حتى الغزلية.. وكان النصر حليفاً لنا، ورأينا كيف أن أعتى القوى جرّت أذيال انكسارها وهزيمتها وولت مُدبرة.
لم ننتصر في حربنا تلك إلا لأننا أقسمنا (والله لنمحيها)! فلم يكن قسماً واحداً مفرداً أطلقه الشهيد يحيى الشغري؛ لأننا جميعنا أقسمنا معه على محو تلك (الدولة) المارقة لكل الشرائع والقوانين.
حرب الكورونا تحتاج لمثل ذاك الإيمان، الإيمان بتجاوز هذه المحنة (كورونا) والانتصار عليها بطاقتنا الإيجابية (حب الحياة والأمل والتفاؤل) لا بطاقتنا السلبية (الخوف والهلع والذعر والضعف)..
(كورونا) هو فيروس مارق أيضاً، متجاوز لكل الشرائع والقوانين، فكيف لانقضي عليه بقوة إرادتنا وبوعينا وبحبنا للحياة؟!
(2)
يطالعنا مقال بعنوان (مكامن الطاقات الكونية) للكاتب سعد الله ميشيل سعد، وهو مقال نشر في دورية غربية ، قامت إحدى الصديقات في موقع التواصل الاجتماعي بترجمته، يطالعنا بقوله، إن الفيروس يتطور على أرض أو بيئة تهتز بنفس تردده، وأن الفيروسات تهتز بترددات منخفضة، ومن المدهش أن نرى أن الخوف يتذبذب في هذه الترددات المنخفضة نفسها، فهي أفضل نقطة دخول للفيروس، كما ولو أنه في منزله الأم.. إذ لا يوجد عنصر من الطبيعة في الكون لا ينبعث منه تردد ما، ولا يوجد جزء منا ليس تحت تأثير مجالات التردد هذه، إذ لا يوجد فراغ ما في العلاقة التي تربط بين الطاقات، وبالتالي كل شيء مرتبط بكل شيء وبقوة أيضاً. وأن العالم البشري الحديث ينتج العديد من الترددات الضارة، كما بعض الأنواع من البشر أيضاً في بث طاقاتهم السلبية الكامنة والمخيفة.
ويشير كاتب المقال إلى أنه لابد من فهم الأهمية الكبيرة للشريط الناقل، أو الكابل، في وصله للأحداث العالمية، بحفاظه على سلم درجات خوف على نطاق عالمي، إذ أنه في بيئة من الخوف ينمو الفيروس بسرعة فائقة، هذا الخوف الذي يضعف جهاز المناعة والدفاعات، ويخفض الهالة ويسمح لجميع أنواع القذارة النجمية بالاستيطان بما في ذلك الفيروسات، لذا كلما زاد انتشار الخوف والذهان على الأرض، زاد انتشار الفيروس لأن ترددات الكوكب ستكون مواتية تماماً لزرعه.كما يؤكد أن كل شيء هو اهتزاز، من أصغر جسيم للذرة إلى الكون. وكل موجة اهتزازية نتلقاها من كل شيء حولنا تغير ترددنا الداخلي وتردد خلايانا، وأنه لا يمكن للخلية المريضة أن تهتز بشكل متناغم كما تفعل الخلية السليمة بشكل طبيعي، وسوف يكون اهتزازها فوضوياً ومحدوداً في اتساعها ولن تكون قادرة على إنتاج خلايا قابلة للحياة، فإذا كنا حساسين لبيئة سلبية تنتج الفوضى في خلايانا، فعلى العكس يمكننا أيضاً المساهمة في أن تغمرنا الموجات “المتناغمة” لجسمنا. وستكون الفوائد لا مثيل لها لصحتنا وتوازننا العاطفي.
وينهي بالقول: إن العلاج الوحيد للفيروسات هو حب الحياة، الحب الأنقى الذي يهتز بترددات عالية لا يمكن لطاقات، أشخاص، محاور العالم السلبية التغلب عليها على الإطلاق.
لهذا أخفضوا من درجات السلبية في طاقاتكم، وارفعوا المنسوبَ الإيجابي فيها، فالطاقة الإيجابية هي الأقدر على مقارعة الوباء، قاوموا بالتركيز على ماينتظرنا وننتظره من حياتنا بعد هذا الفيروس الهشّ، ولاتذهبوا نحو الموتِ بأرجلكم.
رقم العدد ١٥٩٩١

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار