“المكتوب باين من عنوانه”

الجماهير – جهاد اصطيف
لا شك أن مواصلة قوات الإحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين ممارساتهم الإجرامية بحق المدنيين في مدينة الحسكة والتجمعات السكانية التابعة لها شمال شرق سورية ، وقيام النظام التركي مجدداً إلى قطع ضخ مياه الشرب عمداً من محطة علوك المائية والآبار المغذية لها بشكل متعمد وممنهج لها تبعات قد لا يحمد عقباها الأمر الذي يؤدي إلى حرمان مئات الآلاف من المواطنين السوريين معظمهم من الأطفال والنساء من مياه الشرب هذا فضلاً إذا علمنا أن محطة علوك هي المصدر المائي الوحيد لسكان المنطقة .
بالطبع هذه ليست المرة الأولى التي يقدم عليها الإحتلال التركي على مثل هذه الخطوة الإجرامية بل وقام قبل أشهر بقصف المحطة خلال عدوانه الهمجي على سورية مما دعا على الفور إحاطة مجلس الأمن بقيام النظام التركي بحرمان المدنيين من المياه لأكثر من مرة إلا أن مجلس الأمن أو الأمانة العامة أو حتى المنظمات الدولية المعنية للأسف لم تتحرك لإدانة هذا النظام المجرم بحق المدنيين .
نحن نعلم أن دور النظام التركي الهدام لم يقتصر على ذلك فحسب وإنما كانت ترافقه في كل مرةٍ تصرفاتٍ وتصريحاتٍ عدائية للمسؤليين الأتراك ضد سورية منذ اليوم الأول لبدء الحرب الكونية على سورية، ففي البداية تدخل النظام التركي بشكل سافر بالشأن السوري وعمل على تسهيل دخول مجاميع الإرهابيين من مختلف بقاع الأرض إلى الأراضي السورية، لتأتي الأحداث وتثبت بشكل قاطع أنخراط النظام التركي المجرم في الحرب الإرهابية ضد بلدنا الحبيب سورية .
وكما يقال ( المكتوب باين من عنوانه) فمن عمل على ولادة وتصنيع داعش وأمثالهم هم الأمريكان كما نعلم وتحت إشرافهم المباشر بمعاونة الحلفاء من دول المنطقة كتركيا الحليف الأساس لكل أصناف المرتزقة والإرهابيين في سورية وتقديم كافة أشكال الدعم لهم أثناء العمليات البطولية للجيش العربي السوري وتطهيره معظم الأراضي السورية من رجس الإرهاب ، ولعل خير دليل على ذلك ما شاهدناه خلال معركة التحرير والانتصار الأخيرة في حلب وإدلب .
خلاصة القول : ما دعانا للحديث حول دور النظام التركي الهدام مجدداً هو قطع المياه عن مدينة الحسكة في الوقت الذي هم بأمس الحاجة إلى نقطة مياه نتيجة الظروف الحالية التي يشهدها العالم في ظل أنتشار فيروس كورونا ، والسؤال هل يقوم مجلس الأمن بدوره كما يجب ويدين بشكل واضح وصريح النظام التركي ويرغمه على العدول عن تصرفاته الإجرامية ضد أهلنا وشعبنا في مدينة الحسكة وما حولها؟ .
رقم العدد ١٥٩٩٣

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار