يومياتنا في زمن الكورونا .. التواصل الاجتماعي والطبخ في مواجهة كآبة الحجر الصحي

الجماهير -عتاب ضويحي
مع التغير الجذري في حياتنا اليومية وتغير العادات ونمط الحياة في ظل انتشار فيروس كوفيد 19 (كورونا) الذي فرض على الدول في أنحاء العالم كافة اتخاذ إجراءات احترازية عديدة من بينها الحجر المنزلي تجنباً للتجمعات الكبيرة والحد من انتشار الوباء بين الناس،كان لهذا الحجر تأثير واضح على سلوكياتنا اليومية ماجعل الكثيرين أمام خيارات متعددة لكسر الروتين وجعل ساعات الحظر الطويلة أكثر إمتاعا وأخف ظلاً!.
كيف تقضي وقتك مع الحجر المنزلي، سؤال طرحته الجماهير على فئة من الناس وكانت الإجابات مختلفة حيناً، ومتقاربة حيناً آخر:
دفء العائلة
على مايبدو طول ساعات الحظر والبقاء في المنزل جاء بنتائج إيجابية وأعادت مظاهر التآلف والتلاحم التي شارفت على الاندثار- كما ذكر لنا عمار، موظف- إذ منحتنا هذه الفرصة للعب مع أولادنا، واكتشاف مواهبهم والتقرب منهم أكثر في ظل انشغالنا بالعمل لساعات طويلة.
توافقه الرأي نضار ربة منزل التي قالت بأنها تقضي وقتها مع عائلتها وبات زوجها يمضي وقتاً أطول مع أسرته.
المطبخ يكسر جدار العزل
صولات وجولات للرجال في المطبخ، وأصبح التفنن بإعداد الأطباق المعروفة إلى جانب تعلم وابتكار أنواع جديدة جزءاً لايتجزأ من البرنامج اليومي للرجال والنساء على حد سواء، وحسبما ذكرت لنا تودد، وأم آدم، وسندس، وبيان، وبتول، فإن المطبخ يتربع على قائمة الأولويات.
لشبكات التواصل الاجتماعي الحصة الأكبر
لأن زماننا زمان شبكات التواصل الاجتماعي، باتت تطبيقات الفيس بوك والواتساب والأنستغرام وتويتر وسائل اتصال رئيسة لمعرفة أخبار العائلة والعالم على حد سواء، وكانت لها الحصة الذهبية في وقت الحجر المنزلي. الجميع دون استثناء ممن سألناهم كان الأنترنت وتطبيقاته جزءاً مهماً من حياتهم اليومية؛ لمتابعة أخبار كورونا لحظة بلحظة إلى جانب التواصل مع الآخرين.
القراءة والمطالعة
يمكن أن تكون القراءة هذه الأيام أداة فعالة جداً لكسر الملل وتغيير الروتين اليومي أثناء الحجر، فقراءة الروايات والكتب الجديدة، بحسب خبراء، قادرة على أن تنسيك، ولو لوقت قليل، واقعاً ربما يكون مزعجاً.
أنطوان يعتمد هذه القاعدة إذ قال: إنه يقرأ الكتب المختصة بالاقتصاد، ويتابع دروساً مباشرة على الأنترنت للتصميم الغرافيكي إضافة لمتابعته أخبار كورونا.
كذلك “سلسبيل” تمضي وقتها في تحميل كتب، وتتابع مناهج ودورات في اختصاصها الهندسي على الأنترنت.
ممارسة الهوايات والرسم
ربما تجبرنا ضغوط العمل وضيق الوقت على عدم الاهتمام بهواياتنا، لكن فترة الحجر منحتنا فرصة أكثر لممارستها. هذا ما أوضحه الفنان التشكيلي خلدون الأحمد الذي يمضي وقته في مرسمه لتجهيز لوحاته، ويشاركه الرأي حامد مصمم برامج على الكمبيوتر إذ يقضي وقته مابين الرسم وتصميم البرامج.
أما “غروب” فتمارس رياضة اليوغا؛ لتمنح جسدها وعقلها الهدوء والسكينة في هذه الظروف الصعبة، إلى جانب متابعة أخبار العالم. توافقها الرأي غادة حامد مرشدة نفسية التي قالت بأن الحجر فرصة للموظف ليرتاح من ضغوط العمل، وليمنح نفسه فرصة لقضاء أكبر وقت ممكن مع عائلته.
تعقيم وتنظيف المنزل
لأن النظافة شرط أساسي للوقاية من المرض، ولأن جميع المنظمات الصحية توصي باتباع نظام نظافة خاص، فالغالبية من السيدات أكدن أنهن يمضين وقتاً لابأس به في تعقيم وتنظيف المنزل حرصاً منهن على صحة عائلاتهن.
وختام الحديث علينا ألا نستسلم للاكتئاب ونجعله يسيطر علينا، بل يجب أن نسعى لإسعاد أنفسنا بوسائل مختلفة، فمهما طال أو قصر الحجر المنزلي سنتجاوز هذه الفترة العصيبة معاً وبيتنا أماننا.
رقم العدد ١٦٠٠١

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار