غيمة وتمر

الجماهير – جهاد اصطيف

خلال الأزمة التي تمر بها سورية شهدت الكثير من المواقف العدوانية والاستفزازية التي صدرت من دول عدة منها الغربية _ وهذا أمر مفهوم _ ومنها عربية وهذا الأمر الذي لم يكن مفهوماً منذ البداية لدرجة أننا وصلنا إلى قناعة تامة بأن بعض العربان ( دول البترودولار ) كانوا أشد إيلاماً علينا من غيرهم وذلك من خلال دورهم الهدام خاصة ما قامت به مملكة آل سعود ومشيخة قطر خلال الحرب الإرهابية على سورية والدعم اللامحدود الذي قدم للإرهابيين مروراً بالدور الخفي والمعلن للبعض الآخر من الدول العربية وسواها من هيئات ومنظمات سعت جاهدة ومنذ اللحظة الأولى من الحرب إلى تدمير سورية وضرب وحدتها وعروبتها وتخريب ونهب مقدراتها لا لشئ سوىٰ لأن سورية هي البلد الوحيد الذي وقف في وجه كافة المخططات التي اندرجت تحت عناوين مختلفة ما أنزل الله بها من سلطان !! .
والآن وبعد أن تفهمنا الدور الهدام لدول المشيخات فإننا في الوقت نفسه لم نستغرب كما قلنا الدور المشابه للعديد من البلدان الأوروبية وفي مقدمتها فرنسا وانكلترا وألمانيا التي لا تزال ومعها طبعاً أمريكا ( رأس الشر العالمي ) مصرة على عدم فك الحصار الظالم والجائر سواء عن سورية أو غيرها من دول الممانعة لمجابهة جائحة ( كورونا) وغيرها من التحديات التي تعانيها هذه الدول .
بالطبع لم تأت هذه المواقف لتلك الدول من فراغ فدائماً تتجدد وتتكرر إلى جانب الشريك الأكبر الذي يدعم الإرهاب الدولي في مختلف أشكاله وأصنافه ألا وهو الشريك الأمريكي حتى وصل الحال به إلى المتاجرة والتلاعب حتى بأرواح الناس بمن فيهم الأرواح الأمريكية فكلنا شاهدنا ما فعلة (( ترامب )) وإدارته في بلده قبل أي بلد آخر ! ..
لا شك أن سورية و دول الممانعة والأصدقاء يدينون هذه التصرفات اللاإنسانية للدول الغربية وسواها بشدة عندما ترفض هذه الدول إلغاء العقوبات الظالمة سواء بحقنا أو بحق الدول الأخرى والتي لطالما أي الدول الغربية أهلكتنا وهي تتبجح بحقوق الإنسان فها هي قد تعرت أمام ذاتها عندما تعرضت للوباء وفضحت نفسها أمام أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي ..
ومع ذلك نعود لنقول: إن سورية ودول الممانعة سيتخطون التحدي بكل إرادة قوية وصلبة ويخرجون منها أقوى مما هم عليه الآن شاء من شاء وأبى من أبى .
رقم العدد ١٦٠٠٣

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار