مسيرة نضالية بامتياز

الجماهير – جهاد اصطيف

منذ ولادة حزبنا العظيم حزب البعث العربي الاشتراكي قبل أكثر من سبعة عقود خلت وضع اللبنة الأولى لحالة الاستقرار التي عاشتها سورية وجاء لإرساء مرحلة جديدة أخذت تتطور مع الزمن وعمل على التكيف مع الظروف كافة لنكون قادرين على مواجهة شتىٰ أنواع التحديات المصيرية التي مرت بها سورية.
لا شك أن حزبنا لم يأتِ من أجل تحقيق مكاسب معينة أو مصالح ذاتية بل جاء من أجل توحيد الصفوف وقيادة سورية بالشكل الأفضل و السير بها نحو المزيد من الاطمئنان والأمان والاستقرار والازدهار وكي يجعل من سورية دولة لها وزنها ووجودها وثقلها على المستويات كافة فقد كان داعماً رئيساً لجميع القضايا المصيرية التي تهم أمتنا مهما اشتدت الظروف ضراوة وقساوة وخطورة فهو لم يتخل عن أهم قضية بالرغم مما شهدته سورية الحبيبة بعد حروب إرهابية طيلة السنوات التسع الماضية ،فهو أي حزبنا العظيم لم يتخل كما قلنا عن القضية الفلسطينية تلك القضية المركزية التي كانت وما تزال ، وكذلك لم يتخل عن أي قضية تهم البلدان العربية والإسلامية الصديقة ووقف داعماً ومسانداً للحق في تقرير مصيرها ولعل الشواهد أكثر من أن تعد أو تحصى في هذا الصدد .
فمسيرة/٧/ عقود وأكثر لم تكن بسيطة أو سهلة على الإطلاق فقد حاول أعداء سورية مراراً وتكراراً الضغط عليها ومحاصرتها وتعريضها للخطر في كل مرة ترفض فيها مخططات الغرب الاستعماري ومع ذلك وقفت بصلابة في وجه الأعداء لصالح الأشقاء و الأصدقاء غير أبهة بالنتائج لأنها تعلم جيداً أن موقفها هو الصائب وموقفها هو الحق بعينه ..
نعم هذه المسيرة .. مسيرة البناء التي واصلتها القيادة والتي يشهدها كل سوري لا بل وكل مواطن عربي شريف إذ أن سورية كانت وماتزال تتمتع بموقفها ومكانتها وحققت الكثير من الإنجازات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بفضل قائدها السيد الرئيس بشار الأسد الذي يقف شامخاً أمام العالم كله يقول ما يؤمن به بكل جرأة وشجاعة وشفافية .
الحديث عن الحزب ومسيرته النضالية طيلة هذه العقود يطول ويطول ولكن ما يهمنا أن هذه المسيرة حققت الإنجازات المنتظرة لسورية .. لذلك لابد أن مبادئ هذه المسيرة تشحن فينا القوة والعزيمة من جديد لمواصلة الصمود والبقاء وكل عام وسورية قيادة وشعباً وجيشاً بألف ألف ألف خير .
رقم العدد ١٦٠٠٤

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار