التوعية سلوك لا مظاهر

الجماهير – حسن العجيلي 

خليك بالبيت – بيتك أمانك – التباعد الاجتماعي – اتباع قواعد الصحة العامة والنظافة الشخصية … الخ ؟، وغيرها من رسائل التوعية التي بدأت تنشر مع بداية ظهور فيروس كورونا وانتشاره السريع في العالم والإجراءات المتسارعة للحد من انتشاره والوقاية منه .
الحكومات والمجتمعات بشكل عام وجدت أنفسها في سباق مع الزمن في مواجهة هذا الخطر الذي يهدد مجتمعات بأسرها وأيهما يسبق الآخر ، انتشار الفيروس بشكل خطير أم سبل الوقاية والحماية الشخصية وبالتالي المجتمعية ، وهنا برز بشكل جلي أهمية التوعية سواء من خلال الرسائل بشتى أنواعها الإعلامية من أفلام وتقارير أو الصور واللوحات الإعلانية و” البروشورات والبروسترات ” الدلالية على خطورة الفيروس وطرق النظافة الشخصية والصحة العامة للوقاية منه .
لكن الرسائل الأنجع تبقى من خلال السلوك سواء الفردي أو الجمعي وخاصة للجهة مرسلة الرسالة لناحية الالتزام بقواعد الصحة العامة وخاصة الوقاية من الفيروس ، ولكن للأسف كثير من المشاهد التي نتابعها سواء من خلال وسائل الإعلام أو على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي نرى من خلالها أن البعض لا يتقيد بتلك القواعد ، ومنها ما نراه في الأماكن التي يتم العمل على تنظيفها وتعقيمها سواء الشوارع أو المباني العامة والخاصة حيث يقف المشاركون لأخذ الصور التذكارية ويصطف سواء المعنيين أو المتطوعين بجانب بعضهم البعض كتفاً إلى كتف دون ارتداء الكمامات أو مراعاة المسافة اللازمة في ظاهرة غير صحية خاصة وأنهم يقومون بالتعقيم وعملهم وسلوكهم يجب أن يكون هو الرسالة الأقوى تأثيراً على المواطنين .
وعلى أهمية رسائل التوعية يبقى السلوك هو المحرك الأقوى لتغيير العادات غير الصحية إلى عادات صحية وهنا يتوجب أن يكون كلاً منا في موقعه قدوة ، وخاصة العاملين في مجالات التوعية والسلامة العامة ، وأن تكون الصور رسالة إضافية ضمن رسائل التوعية .
رقم العدد ١٦٠١٣

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار