أحفاد على خطا الأجداد

الجماهير .. جهاد اصطيف

كانت سورية وما تزال تتمتع بموقع ومكانة قوية عبر العصور وتميزت بمسيرة بناءة طيلة العقود التي مرت بها بمختلف أشكالها وألوانها وتصدت بحزم وجرأة لكافة المؤامرات والتحديات الخطرة التي تعرضت لها هي والمحور الذي تمثله.. ونجحت في كل امتحان تخوضه بامتياز وبشهادة الجميع دون استثناء ..لا لشيئ وإنما لأنها كانت على حق ودائما كانت تناضل وتضحي من أجل الحصول على الحقوق لها ولغيرها..
اليوم يصادف يوم عظيم شهدته سورية في أربعينيات القرن الماضي كأول دولة عربية تنال استقلالها من براثن المستعمر الفرنسي الذي خرج صاغرا” أمام إرادة وعزيمة شعب لم يستكين ولو للحظة واحدة حتى نال شرف الاستقلال.. الاستقلال الحقيقي لتبدأ بعدها مسيرة البناء التي واصلتها القيادة السورية بالرغم من المطبات والعقبات التي شهدتها خلال فترات معينة، والتي يشهدها كل سوري لا بل كل مواطن عربي شريف لتحقيق الكثير من الإنجازات بعد تخطيها و تجاوزها الفترات العصيبة بكل نجاح و حكمة و اقتدار لنثبت للعالم أجمع أن سورية دولة لها مكانتها المميزة على الساحتين الإقليمية و الدولية وأن العالم كله بحاجة إلى مساعدتها لحل الكثير من القضايا المصيرية.
اليوم و في خضم العيش بذكرى الجلاء العظيم نجد أن الأحفاد يسيرون على خطا الأجداد وأن الحرب الظالمة التي شهدتها سورية طيلة السنوات التسع الماضية لم تنل من قوة و متانة سورية بل على العكس زادتها إصراراً و عزيمة لهزيمة العدو نفسه الذي كان الأجداد يناضلون و يقدمون التضحية تلو الأخرى لنيل حريتهم و اسقلالهم و ها هم الأن الأحفاد كما قلنا يسيرون على نفس الخطا وقد تحقق لهم ما أرادوا، فسورية كانت و ما تزال القلعة الصامدة التي وقفت و ستبقى تقف بصلابة و شموخ أمام كل المؤامرات التي تعصف بها و بمنطقتنا.. و تفشلها واحدة تلو الأخرى ولذلك لابد من وقفة إجلال و إكبار و إحترام لهذه المسيرة النضالية بإمتياز مؤكدين جميعاً كسوريين أن مبادئ هذه المسيرة تشحن فينا القوة و العزيمة لمواصلة الصمود والبقاء… وكل عام و سورية قيادةً وشعباً و جيشاً بألف ألف خير .
رقم العدد ١٦٠١٤

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار