الفيروس ..والطقوس الرمضانية…!

الجماهير/ سهى درويش

شهر رمضان المبارك هذا العام جاء مختلفا” على غير ما اعتدناه، فالعادات الروحانية والاجتماعية شملتها الإجراءات الاحترازية، وأجبرنا هذا الوباء على صيام رمضان وهو خال من مظاهر اللقاءات والاجتماعات حول مائدة الإفطار والسحور واللقاءات الرمضانية سواء في المطاعم أو المنازل، واقتصرت على لم شمل العائلة .
وحتى مشاركة مظاهر رمضان الإنسانية الجميلة و الإفطار المجاني للفقراء الذي تقيمه فعاليات خيرية عديدة لن يتم إقامتها حاليا” منعا للتجمعات .
وعلى الرغم من هذه الظروف الاستثنائية التي لم تمنع الناس من التعايش مع روحانية الشهر الفضيل في المنزل ، فأهمية استيعاب هذه التجربة والتأقلم مع الواقع حالة ضرورية والالتزام بالقواعد الصحية واجب لتجنب الأسوأ والصحة أولى في الحفاظ عليها والصبر حتى زوال الوباء وكلنا يتمنى ألا يمرّ شهر رمضان إلا وقد انقضى هذا المرض ، أو وجد العلاج له.
فالكثيرون يدركون خطورة المرض و فرحة الشهر المبارك استحالت إلى مشاعر أمل وترقب بزوال الوباء خلال وقت قريب وعودة الحياة لطبيعتها ليتمكن الجميع من ممارسة حياتهم الطبيعية بعيدا” عن شبح الإصابة والخوف من مجهول يشي بالأعظم بلاء فالصبر القليل على تحمل ما فرضه الواقع أفضل من عواقب لا تحمد .
رقم العدد ١٦٠٢٢

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار