هم وقراراتهم إلى الجحيم!

 

الجماهير .. جهاد اصطيف

لا تزال الدول الغربية الاستعمارية ومعهم بعض الدول العربية للأسف الشديد يلجؤون إلى اتخاذ الحرب النفسية وسواها من الحروب المتعددة كملاذ أخير لهم وهم يراهنون عليها لتنفيذ مخططاتهم المشبوهة والتي باتت مفضوحة للعيان بهدف إنعاش مرتزقتهم الذين حاولوا طيلة السنوات الماضية ضرب دول المنطقة وتخريبها ونهب خيراتها تنفيذاً لأجنداتها الاستعمارية وإخفاء الصورة الحقيقية للأحداث التي شهدتها المنطقة في العديد من الدول و في مقدمتها وطننا الحبيب سورية التي وقفت بكل صلابة وقوة و إرادة في تصديها لشتى أنواع العدوان والحرب القذرة التي شنت عليها وعلى محور المقاومة معلنة بذلك عناوين المرحلة التي نعيشها الآن من أمن وأمان بعد تطهير وتحرير معظم الأراضي السورية من رجس الإرهاب الدولي المتمثل بالغرب ومرتزقته و أعوانه وسواهما .
وفي هذا السياق تبرز أهمية ما أعلنته سورية عبر إدانتها الواضحة ضد قرار الحكومة الألمانية باعتبار حزب اللّه منظمة إرهابية والذي يجسد بشكل واضح وجلي رضوخ الحكومة الألمانية للإملاءات الصهيونية العالمية و إذ جددت سورية الأبية التعبير عن الدور الريادي لحزب اللّه كأحد أبرز حركات المقاومة ضد الأحتلال ، فإنها ترىٰ في هذا القرار الجائر للحكومة الألمانية وسام شرف للحزب واعترافاً صريحاً بدوره في مقاومة العدوان الاستيطاني الصهيوني وإجهاض المشاريع الغربية التي تستهدف الحقوق والمصالح العليا للأمة العربية .
لذلك لم نستغرب يوماً أن نسمع بعض الأبواق النشاز والمشبوهة التي تصدر بين الحين والآخر ومنها بطبيعة الحال تلك التي صدرت عن لسان الحكومة الألمانية والتي تدّعي كما غيرها زوراً وبهتاناً بأن همها على الدوام شعوب المنطقة وكأن هؤلاء لا يدركون طبيعة ومتانة وكرامة وعزة هذه الشعوب وفي مقدمتها الشعب السوري العظيم الذي أثبت للعالم أجمع مع حلفائه بأنه قوي وقوته لا تقهر مهما اشتدت عليه المحن والأزمات .
نعم سيبقى القول الفصل في الشأن الأقليمي بين أصحاب شعوبها المقاومة وهي صاحبة القول الأخير في تقرير مصيرها خاصة بعد اتخاذها المنهج النهائي المتمثل في القضاء على الإرهاب والإرهابيين واجتثاثهم من جذورهم سواء شاءت الحكومة الألمانية وسواها أم أبت ، ولتذهب الحكومة الألمانية وقراراتها ومن يدور في فلكها إلى الجحيم .
رقم العدد ١٦٠٢٨

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار