اليوم العالمي لحرية الصحافة..!!

الجماهير/ بقلم حميدي هلال

في اليوم العالمي لحرية الصحافة ، نستذكر بكل إجلال زملاء لنا ، شهداء الكلمة ، ممن قدموا حياتهم لأجل الحقيقة ، و كثير من الأقلام الوطنية كانت وما زالت كفوهة الكلاشينكوف أو المدفع المرابط على ثغور الوطن ، أضحت من الشهداء ، وأريق مدادها على ترابه المقدس حتى ارتوى ، إليهم تُرفع الهامات فخراً و اعتزازا و تقديرا .
صحفيون أفذاذ ، تصدوا للأقلام الملطخة وقد شاهدنا بعض القنوات الفضائية و المنصات الإعلامية والصحف في عواصم عربية وعالمية تتباهى بحرية الإعلام ، كيف أنها تحولت إلى مزاد مفتوح لتشويه الحقائق والإساءة للدولة السورية، وبث الفتن والتحريض على العنف والترويج للتطرف والإرهاب.
– في اليوم العالمي لحرية الصحافة ، تتراجع هيبة الصحفي المحترف ، ليواجه تحدياً أمام مجرد هاوٍ لم يتعلم أصول المهنة، ولم يمارسها بشكل احترافي من قبل ، وبمرور الوقت، تعاظمت قوة ذلك الهاوي بتعدد الوسائط التي تتيح له النشر مجاناً وتطورها ، وبين ليلة وضحاها قفز إلى غرف التحرير في الصحافة الرسمية ، ثم اعتلى المنابر محاضراً في الإعلام و محللاً سياسياً على أثير الفضائيات..!! حتى كاد يقول : الخيل والليل …والقرطاس والقلم ..!!
– في اليوم العالمي لحرية الصحافة، كم من صحفي كنافخ الكير ، إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة ، ذاك وأمثاله جنحوا بمهنة نبيلة سامية ، وصنعوا منها أكشاكاً للارتزاق، وأداة لرشق الآخرين وكيل الاتهامات ونشر الأكاذيب.
– في اليوم العالمي لحرية الصحافة يتجدد عهد الشرفاء بالالتزام بالكلمة الصادقة والرأي النير والحقيقة في خدمة قضايا الوطن، ومن فيه وكل هدف نبيل لأجل خير الإنسان .
– في اليوم العالمي لحرية الصحافة ندعو إلى حرية الحصول على المعلومة ، وتحديث قانون الإعلام ، و دعم العاملين في المهنة، وتحسين أوضاعهم المعيشية ، أولئك الذين يقومون بعملهم في ظروف وأحوال خطيرة، ويدفعون ثمناً غالياً من أجل نقل الحقيقة ، دون أن يحيدوا عن الثوابت الوطنية، يعبرون عن نبض الوطن ومنجزاته ومكتسباته ويبرزون الروح والقيم التي تأسس عليها مجتمعنا.
رقم العدد ١٦٠٣٠

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار