عيد الأعياد

الجماهير – جهاد اصطيف

في مثل هذا اليوم المجيد من كل عام يستذكر السوريون بكل فخر واعتزاز أنبل الأعياد عيد الشهداء تخليداً لذكرى الأبطال الذين أقدم الاحتلال العثماني على إعدامهم عام 1916 ليكونوا نواة طرق النصر والتحرير من كل غازي ومعتدي.
لا شك أن عيد الشهداء عيد مقدس يجسد حب الوطن والكرامة فالشهادة تختزل القيم الإنسانية الجميلة.. وهو عيد يمثل لدى شعبنا مخزونا” ثقافيا” وأخلاقيا” منقطع النظير ويعكس قدرة شعبنا على التصدي للمؤامرات التي تهدف إلى استئصال وتدمير حضارتنا التي تمتد جذورها إلى آلاف السنين.
ولأن عيد الشهداء محطة مهمة في حياتنا جميعا فشهدائنا مازالوا في القلب والروح لم يغادروها لأننا نستذكرهم في كل يوم بل في كل لحظة من لحظات حياتنا.
إذن هو عيد الأعياد الذي هو عيد لكل الأمهات السوريات اللواتي علمن أبناءهن حب الوطن والدفاع عنه.
فالشهيد يقدم أغلى ما يملك ليبقى الوطن عزيزا” كريما” ويكتب بدمائه الطاهرة أروع قصص وملاحم البطولة على امتداد تراب الوطن الأبي.. فالشهداء هم مشاعل نور تضيء الطريق أمامنا لمتابعة مسيرتنا البطولية والتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بالوطن وسيادته وأمنه واستقراره.
نعم تضحيات الشهداء لن تذهب هدرا” لأن الشهداء قضوا في سبيل الدفاع عن الوطن وإن دمائهم الطاهرة أينعت نصرا” سيخلده التاريخ بأحرف من ذهب.
فتحية لسورية الأبية لأن سورية كالأم تلد الأبطال الذين يدافعون عنها عندما تناديهم لأنهم يدركون أنها تستحق كل التضحية ولتظل رايتها خفاقة عالية حتى يتحقق النصر على الإرهاب.
تحية لأرواح شهداء الوطن الغالي سورية المنتصرة بصمود قائدها وشعبها وجيشها .. عشتم وعاشت سورية منتصرة على المتآمرين والغزاة.
رقم العدد 16032

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار