عودة وسائط النقل .. ولكن!

الجماهير – حسن العجيلي

عادت وسائل النقل الجماعي اليوم للعمل بحلب في خطوة تسهم بلا شك بتسهيل حركة المواطنين وتنقلاتهم سواء وهم يتوجهون لعملهم أو للأسواق أو لقضاء مختلف القضايا المعاشية الأخرى هذا من جهة ومن جهة أخرى يخفف هذا القرار عن المواطنين أعباء مالية إضافية لاضطرارهم بفترة تعليق عمل وسائل النقل الجماعي استخدام سيارات الأجرة التاكسي .
قرار عودة وسائل النقل للعمل مع التقيد بالإجراءات الاحترازية التي باتت تؤطر حياتنا الشخصية والعامة للأسف لم يكن كاملاً أو كما يأمله المواطن وبما يتوافق مع إجراءات السلامة العامة أو لنقل بصورة أخرى لم يخلو من ثغرة ، حيث كان القرار وبحسب الخبر الصادر عن محافظة حلب بإعادة تشغيل جميع وسائط النقل الجماعي بالقطاعين العام والخاص بنسبة / 50 % / اعتباراً من اليوم الأحد ، مع تقييم الإجراءات وإمكانية زيادة عدد وسائط النقل الجماعي العاملة في المحافظة عند الضرورة والحاجة .
والسؤال الذي يطرح نفسه : ألم يكن من الأجدى وحفاظاً على سلامة وصحة المواطنين تشغيل كامل وسائل النقل تجنباً لحدوث حالات الازدحام وبما يحقق التباعد المكاني بين الأشخاص وذلك وفق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا التي ترتكز على التباعد وعدم التجمع ، فكلنا نعلم حال وسائل النقل الجماعية من باصات وميكروباصات وحالات الازدحام والاكتظاظ التي كانت تتم والتي يشكو منها المواطنون بشكل دائم .
وأمام الصورة التي نعرفها عن وسائل النقل العامة والمحاور التي تخدّمها وعدد السكان في كل حي من الأحياء أعتقد أنه يجب إعادة النظر بالقرار وتشغيل كامل وسائل النقل وإلزامها بعدم تكديس الركاب ، وبذلك تتحقق غايتين معاشية وصحية اللتان نسعى إليهما .
رقم العدد ١٦٠٣٧

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار