خطط وبرامج والعبرة بالنتائج

الجماهير – حسن العجيلي

شكل اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي المنعقد في حلب خلال شهر شباط الماضي فرصة مهمة لوضع خطط إعادة الإعمار والنهوض بواقع المحافظة على سكة التنفيذ من خلال رصد الاعتمادات اللازمة والتي بلغت حينها نحو 145 مليار ليرة سورية لمختلف القطاعات ، وكان قد سبق الاجتماع جولات اطلاعية للتعرف على الواقع واجتماعات مع مختلف الفعاليات الخدمية والاقتصادية وسبر الاحتياجات والمطالب .
واليوم وبعد أن عادت الحياة إلى جميع مفاصل الحياة الخدمية والمعاشية والاقتصادية بعد توقفها بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة للوقاية من فيروس كورونا فمن الطبيعي أن يرافق هذه العودة تعثر أو ركود نتيجة التوقف عن العمل والمتغيرات الطارئة على الوضع المعاشي والاختلاف في الخطط والبرامج التي كانت قد وضعت منذ بداية العام وخاصة لناحية المدد الزمنية للإنجاز وإنهاء المشاريع أو وضعها في الخدمة ، مما يتطلب إعادة برمجة للخطط وترتيب الأولويات بحسب المتغيرات الطارئة بالإضافة إلى ضرورة وضع رؤى وخطط جديدة تناسب الواقع وتؤدي بالتالي لتحقيق الخطط الاستراتيجية في البناء والنمو .
وتشكل زيارة الوفد الحكومي اليوم فرصة مهمة للمعنيين في حلب عليهم أن يستثمروها من خلال وضع الخطط والبرامج والرؤى التي تسهم في إعادة الحياة لحلب العاصمة الاقتصادية لوطننا وطرح كل القضايا التي تعيق العمل والإنجاز ومقترحات حلها ليتم إيجاد الحلول الملائمة لها وبما ينعكس إيجاباً على واقع المواطن الذي ينتظر نتائج هذه الزيارات لتحسين وتطوير واقعه المعاشي والاقتصادي ، وهذه نقطة مهمة يجب على المعنيين في حلب أن يستثمروها ويضطلعوا بمسؤولياتهم .
زيارة التتبع التي يقوم بها الوفد الحكومي لا تقل أهمية عن اجتماعات الحكومة التي عقدت في حلب ، لأن العبرة في متابعة الخطط والبرامج والقضايا المطروحة والحلول المقترحة للارتقاء بالواقع الذي يتطلب من الجميع أن يكونوا على قدر المسؤولية لأن العبرة دائماً تبقى في النتائج.
رقم العدد 16060

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار