” الكذبة الكبرى”

الجماهير – جهاد اصطيف

مع تسارع وتوسع رقعة المظاهرات في أمريكا احتجاجاً على مقتل الأميركي من أصول إفريقية جورج فلويد على يد الشرطة تتكشف الحقائق عن وحشية الشرطة الأمريكية وقمعهم ليس فقط ضد مواطنيهم بل للصحفيين ووسائل الإعلام أيضا” في بلد يدعي الديمقراطية والدفاع عن حرية الرأي والتعبير.
كلنا رأى كيف تواصلت أعمال العنف في جميع أنحاء الولايات المتحدة وسط الاحتجاجات ضد العنصرية ووحشية الشرطة ولعل مقاطع الفيديو والصور والصفحات المباشرة المتداولة بالانترنت على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر إصابة الكثير منهم وتشير الأحداث إلى أن العاملين في الصحافة يستهدفون في بعض الحالات عمداً من قبل السلطات بينما لم يقم الرئيس الأميركي ترامب الذي سخر من الصحافة منذ فترة طويلة بعبارات مثل “الأخبار المزيفة” و “عدو الشعب” بأي تحرك لوقف مثل هذه الاعتداءات.
لا شك أن العالم كله شاهد السلطات الأميركية كيف تواجه المواطنين ووسائل الإعلام على الهواء مباشرة أثناء تغطية الاحتجاجات وكيف اعتدت الشرطة الأميركية على الصحفيين حيث سجل أكثر من 95 حادثة عن اعتداء الشرطة وعناصر الأمن على الإعلاميين وإصابتهم بجراح حسب العديد من الصحافة الأمريكية والتي اعتبرتها مجموعة المراقبة هناك أن “الهجمات الموجهة ضد الصحفيين وطواقم الإعلام التي تغطي المظاهرات تظهر تجاهلاً تاماً لدورهم الحاسم في توثيق القضايا ذات الاهتمام العام وهي محاولة غير مقبولة لترهيبهم.
بعد كل الذي تم وجرى في أعظم دولة في العالم ماذا يمكن لنا أن نصف الشيطان الأعظم كما يحلو للبعض أن يسميها ؟.. بالطبع أمريكا تعيش اليوم كابوسا” غير مسبوق وستجد صعوبة كبيرة عندما تستيقظ منه بعد اندلاع المظاهرات نتيجة التمييز العنصري الذي تنتهجه الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة “ترامب”وزبانيته!.
ولعل قادمات الأيام تخبرنا ما ستؤول إليه الأمور لأكبر كذبة ديموقراطية في العالم!..
رقم العدد ١٦٠٦٠

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار