الجماهير ـ مصطفى رستم
يواصل الذهب صعوده بعد أن تخطى حاجز 90 ألف ليرة سورية بالغرام الواحد للعيار 21 حيث سجلت جمعية الصاغة في دمشق رقماً جديداً في عملية التسعير وصل 95 ألف ليرة في الغرام الواحد.
في غضون هذا الارتفاع المتزايد يقابل الصاغة في حلب الأمر بإحجام عن المبيع بهدف التريث لارتفاعات قادمة قد تطال المعدن الأصفر وفق ما أشار إليه عدد من الصاغة، والذين أفرغ بعضهم ما لديه من مصاغ ذهبي، أو البيع على مستوى محدود.
ولا يكتفي التخبط الذي يعيشه سوق الذهب حتى زاد الأمر صعوبة عدم امتثال بعض الصاغة أنفسهم بتسعيرة جمعيتهم الحرفية، والتي تصدر نشرة أسعارها في دمشق وباتت معظم المحال تطرح التسعيرة على هواها ضاربين عرض الحائط بالتسعيرة الحقيقية في واقع زيادة تصل ولا تقل عن (10) آلاف ليرة سورية.
من جهته تحدث “عبدو موصللي” رئيس جمعية الصاغة في حلب ” للجماهير ” مبيناً أن التسعيرة تأتي من الجمعية الحرفية بدمشق وهي الجهة المخولة بإصدار التسعير صباح كل يوم.
وقال “موصللي” في معرض حديثه عن مواصلة المعدن النفيس ارتفاعه متأثراً بزيادة الأونصة عالمياً وارتفاع في القطع الأجنبي داخل السوق المحلية وهو ما سيؤدي في حال بقية الأمور كما هي عليه نحو ارتفاعات قادمة إلا إذا شهدت الأسواق تحولاً جديداً يكبح جموح صعوده.
وبيّن رئيس الجمعية الحرفية للصاغة بأن الورشات متوقفة عن العمل ولم تنتج منذ حوالي الشهرين أية قطعة بسبب جائحة كورونا و الحجر الصحي ولم تعاود العمل مجدداً بعد السماح لها بمزاولة العمل كبقية الفعاليات التجارية والصناعية”.
وأوضح أن العقبة هي ضريبة المالية التي يجدها الصاغة مجحفة في حقهم ، وحاليا نعمل من أجل عودة عمل الورشات مجدداً، ولم يتم الاتفاق بعد بين المالية وجمعية الصاغة حيث يدفع الصاغة ٥ % كرسوم وهذا ما أدى إلى توقف الورشات والاحجام عن العمل”.
وتمتلك مدينة حلب ما يربو على ٥٠ ورشة متوقفة عن العمل حالياً في وقت كانت تتجاوز ٧٠٠ ورشة في فترة ما قبل الحرب، وتؤمن الورشات الحالية في حال عملها إمداد السوق الداخلية في المدينة وخارجها.
رقم العدد 16065