قيصر أو سيزر أو القرن أو بوش أو ترامب..!!

 

الجماهير.. عبد الكريم عبيد

أسماء شتى ومضامين واحدة .. المطلوب الاعتماد على ذاتنا.. استغرب من الضجة الإعلامية التي تعلو المنصات الإعلامية على اختلاف توجهاتها وانتماءاتها عن مضامين قيصر أو سيزر أو القرن أو بوش أو ترامب ومسألة الحصار والضغط والعقوبات الحاصلة على الشعب السوري .
باختصار وبالتحليل البسيط ومنذ عام 1970 سورية محاصرة ومعاقبة وموضوعة على لوائح العقوبات سواء الأمريكية أوالأوروبية لكن الظروف الموضوعية والدولية تختلف .
بمعنى أن الوضع الداخلي السوري أنذاك كان أفضل وبالتالي هذا الأمر مكنها من مجابهة العقوبات والتغلب عليها سواء بالصمود الداخلي أو الانفتاح والتوجه شرقاً نحو أسواق الصين وماليزيا والهند وإيران وروسيا وغيرها الكثير من الدول التي كسرت العقوبات ووقفت إلى جانب سورية .
اليوم بلد مثل سورية خاض حرب ضد مجموعات إرهابية لا بل جيوش إرهابية تدعمها قيادات مخابراتية عالمية ومنذ عشر سنوات لا تزال صامدة .. الدولة بمؤسساتها تدعمها جبهة من الدول المقاومة التي تقف إلى جانبها لتهزم هذا الإرهاب العالمي الذي يستهدف الاستقرار والأمن العالمي بكل مكوناته .
إذن الحصار قديم على سورية ومن هنا وجب القول أنه يجب الاعتماد على الذات في سبيل تأمين الأمن الغذائي للمواطن عن طريق دعم القطاع الزراعي وتنشيط الصناعات الزراعية مثل الكونسروة ومنتجات الألبان والسكر وغيرها بالإضافة إلى الصناعات التي تعتمد على توفر المادة الأولية من السوق المحلية السورية .
في عام 1982عندما حدث الحصار الظالم الخانق على سورية والمشابه لحصار اليوم مع فارق الظروف الموضوعية. القائد المؤسس رفع شعار “الاكتفاء الذاتي ” الذي تحقق في غضون ثلاث سنوات وصار مخزون سورية من القمح يكفي لمدة خمس سنوات بالإضافة إلى الأقطان والفواكه ومناجم الفوسفات والقائمة تطول .
إذاً لابد من الاعتماد على الذات لمقاومة هذا الحصار الظالم من قانون سيزر أو قيصر أو سواه .
وسيكون هناك عقوبات أشد وأشد لأن الهدف ضرب مقدرات الدولة السورية .
هذه العقوبات تفشل في كل مرة بوحدة وصمود الشعب السوري واعتماده على ذاته وهذه أفضل الطرق ولنا في التجربة الإيرانية خير مثال حيث تحاصرت منذ عام 1979 إلا أنها طورت إمكاناتها واستثمرت مواردها وهي الآن دخلت النادي النووي العالمي وبقوة وباعتراف الجميع .. هي تحدت ونجحت في تحديها .
رقم العدد ١٦٠٦٥

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار