الجماهير / رضا الأحمد
العالم بانتظار ماسيحدث لترامب: هل سيبقى؟ أم سيسقط في الانتخابات المقبلة ؟.. أم أن منافسيه سيستغلون ما يحدث على الساحة الدولية من احتجاجات لإشعال فتيل الحرب ضده.
وهل سيساهم الإعلام الأمريكي بدوره في الدعم أم التخلي عنه؟
أم أن هذا الأمر يتوقف على السياسة الموجهة من قبل صناع القرار؟
وبالعودة لمقتل شخص من أصول أ أفريقية والاحتجاجات التي غطت الشوارع الأمريكية بزمن قليل، حالة تدعو للتساؤل حول مصداقية هذا الأمر من عدمه؟
وما الذي دفع بمئات الآلاف الخروج الى الشوارع، وإثارة الرعب في العمق الاستراتيجي الأمريكي.
فهل هو القتل لمواطن إفريقي فعلاً ؟
أم هو نتيجة تراكمات لضغوط اقتصادية وصحية وخلل في الأداء الإداري لترامب؟
التحركات شملت بريطانيا، وفرنسا، إضافة لأمريكا، وقد تشمل الإحتجاجات دولا أخرى .
واللافت للنظر أن مايجري أدى إلى تغييب جائحة كورونا ، و يستبدلها ترامب بفايروس الإبادة لكل الأفارقة ، و يلعب على أنغام عنصريته، التي أصبحت معلنة بامتياز.
مايجري ينقلنا إلى التساؤلات :حول الانتخابات القادمة ،والتي تتطلب من كافة الدول المناهضة لترامب ،أن تعمل على تعريته، وإسقاطه، إضافة لإسقاط المنظومة الأمريكية كاملة،حيث قد يأتي بعده : البديل الأسوأ للشعوب المستضعفة من قبل أمريكا ! ويستمر بذلك فعل الاستبداد، والعنصرية، والظلم ، وحرب الشعوب ،واستنزاف خيرات الدول.
فهل الاحتجاجات ستجعل ترامب أمام مفترق طرق ؟أم أنها ستذهب إلى استمرارية؟
ولكن ما تم لحظه في الانتخابات الماضية أنه لم يحظَ بتأييد الأقليات، والأفارقة، لهذا قد نرى مشهدا مختلفا عما هو متوقع. وما يجري على الساحة من رفض لإدارة ترامب ،قد لايسقطها حيث هناك الأطراف الداعمة ،من شركات النفط والسلاح ،والأهم اللوبي الصهيوني .
فهذا الجمع هو الفاعل في الإبقاء أو العزل للرئيس الامريكي .
وفي المقلب الآخر قد يكون ماوراء هذه الحشود الضخمة في دول عدة دور في إسقاط ترامب نتيجة ماخلفته إدارته من ضغوطات متعددة الأهداف أثرت في الحالة الجمعية، لمئات الألوف وبرؤية موحدة رافضة للظلم والتلاعب بمستقبل الشعوب.
فكل هذا ينقلنا لمطلب واحد قد يتحقق اذا تم استغلال الأشهر القليلة القادمة بتوحيد الجهود لتغيير المنظومة الأمريكية التي دمرت اقتصاديات العديد من الدول وعبثت بمستقبل الشعوب. وبهذا سيكون ترامب خارج المشهد السياسي.
رقم العدد ١٦٠٦٦