المقاومة الشعبية …. خيار استراتيجي

الجماهير / عبد الكريم عبيد

في زمن الكورونا والعربدة الصهيونية وتواجد المجموعات الإرهابية الانفصالية في الشمال السوري المرتبطة بالأمريكي والتركي الذي يسعى لاستحضار الدور العثماني الذي جثم على صدر الوطن العربي أربعة قرون وجعله يخلد في تخلف لا مثيل له .
في هذا الوقت تبرز الحاجة إلى نهوض المقاومة الشعبية إلى جانب الجيش العربي السوري سواء في الجولان أو في الجزيرة السورية وكذلك إدلب المخطوفة من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة .
هذه المقاومة التي تحدث عنها القائد الأسد وبشكل مسهب.. اليوم نرى نتائجها في الحسكة وريفها الذي يقاوم الاحتلال الأمريكي ويعترض دورياته ويمنعها من المرور ويجبرها على المغادرة من حيث أتت . هؤلاء المواطنين المقاومين الشرفاء الذين يعترضون القوات الأمريكية المحتلة بأدوات بسيطة وصدور عارية غير آبهين بالمخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها جراء هذا العمل الشجاع الذي تأصل في وجدانهم وخاطرهم منطلقين من مبدأ أن هذه الأرض تساوي في طهرها وكرامتها طهر وكرامة العرض الذي يتغنى ويفتخر به المواطن العربي على مر الزمان .
من الشمال والشمال الشرقي إلى الجنوب والجنوب الغربي حيث الجولان العربي السوري المحتل الذي يقاوم ولا يزال .. و الذي قال عنه القائد الأسد أنه في القلب من سورية .
هذه الأرض العزيزة منذ الأزل تقاوم وتصمد وترفض كل إجراءات التهويد متسلحة بمقاومة شعبية أمنت بالمقاومة كخيار استراتيجي لابد منه إلى جانب الجيش العربي السوري الذي يخوض معارك طاحنة على امتداد الوطن ضد الإرهاب من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه وبالتالي المقاومة الشعبية في كل أنحاء سورية صارت خياراً لابد منه للحفاظ على وحدة سورية والسوريين .
إدلب المخطوفة من المجموعات الإرهابية المسلحة والتي ستطهر عاجلاً أم آجلاً بهمة جيشنا والمقاومين الشرفاء من أبناء شعبنا وكذلك الجولان السوري المحتل الذي صمد ولا زال وقاوم كل الإجراءات الصهيونية الرامية إلى تهويده . وكذلك المقاومة الشعبية الناهضة التي تتبلور في الجزيرة السورية التي يقاوم أهلها المحتل الأمريكي ومجموعات قسد الانفصالية التي تتناغم مع الدور الأمريكي التركي المشبوه وهي بمثابة أداة في يده ويستخدمها حيث يسعى لتحقيق أهدافه وأغراضه المشبوهة التي تحاول تفتيت وإضعاف الوطن العربي وتجزئته كما يهدف ويخطط كيان الاحتلال تماماً
لكن منطق التاريخ وسير الأحداث وصمود السوريين بكل مكوناتهم يؤكد أن هذه المخططات ستبوء بالفشل وستظل سورية واحدة موحدة تدعمها مقاومة شعبية إلى جانب بطولات الجيش العربي السوري الذي يحارب الإرهاب على امتداد الجغرافيا السورية.
رقم العدد 16094

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار