الثقة لمن يستحق

الجماهير / سهى درويش

أيام قليلة تفصلنا عن الاستحقاق الانتخابي لاختيار أعضاء مجلس الشعب والذي يتزامن مع حرب اقتصادية قسرية تستهدف المواطنين بمعيشتهم، مما يتطلب مجلساً استثنائياً قادراً على تحمل أعباء المرحلة القادمة وتغيير دوره التقليدي ليصبح كخلية تخصصية تعمل على أرض الواقع وتعايش هموم المواطنين وتعالجها بشكل سريع مع الجهات المعنية.
ولعل ذلك يحتم علينا المساهمة بانتخاب أشخاص فاعلين قادرين على تلبية مطالب الشعب ومواجهة هذه الصعوبات.
فالطروحات واللقاءات والكلمات والشعارات وصلت مسامع المنتخبين ولامست مطالبهم و آمالهم في أن يكون العضو المُنتخب أهلا للمسؤولية ويسعى إلى المساهمة في تطوير الواقع الخدمي وتحسين المستوى المعيشي نحو الأفضل، والعمل نحو مستقبل زاهر فيه خير للوطن وإعادة إعماره و تعزيز التعاون البناء ما بين الحكومة و مجلس الشعب الجديد مما يمّكن من إنجاز القرارات التي تسهم بتخفيف حدة تداعيات الحرب والعمل لتعديل بعض القوانين وإصدار قوانين جديدة تخدم متطلبات المرحلة .
فالاستحقاق لأربع سنوات كفيل بإعادة جزء كبير مما خرّبته الحرب الكونية .
وأبناء الوطن على قدر عال من الوعي والمسؤولية في انتقاء الأنسب لهذه المرحلة، مما سينعكس بالضرورة إيجابا” على أداء المجلس والقيام بالدور المنوط به على أكمل وجه ،فالمرشح لسان حال المواطن وما يطرحه في برنامجه الانتخابي من المفترض أن يكون قابلاً للتطبيق ،فالثقة تقتضي أقوالاً تتناسب مع الأفعال، فلنمنح هذه الثقة لمن نعي أنه يستحق ،فالجميع له أثر مهما كان حجم دوره ،وممارسة الحق الانتخابي مساهمة نحو واقع أفضل ديدنه رفع سقف الطموح .
رقم العدد 16103