لأوسع مشاركة ممكنة

الجماهير – جهاد اصطيف

لا شك أن انتخابات مجلس الشعب المقررة في التاسع عشر من الشهر الجاري ستكون ناجحة ومميزة وستكمل مسيرة الاستقرار في سورية التي تحققت بفضل تضحيات أبطال الجيش العربي السوري وأبنائه للحفاظ على سورية حرة مستقلة ذات سيادة.
فشعبنا السوري العظيم وبعد خوضه كل أنواع الحروب خلال السنوات العشر الماضية سيعمل على أن ينتخب ممثليه من بين المرشحين الأكثر كفاءة وغيرة على مصلحة الوطن وأن هذا الشعب الذي هزم الإرهاب الدولي وأفشل المخططات الأمريكية والغربية قادر أيضا” على إفشال الإرهاب الاقتصادي الذي تشنه الولايات المتحدة ضد سورية عبر ما يسمى “قانون قيصر” وغيره من الإجراءات العدائية القسرية أحادية الجانب.
إذن انتخابات مجلس الشعب خطوة ضرورية لا شك أنها ستساهم في تنفيذ المهام التي تراكمت خلال محاربة الإرهاب والداعمين وأنه لا بد من اختيار أفضل الكفاءات للإسهام في إنجاز هذه المرحلة من تطور سورية وبالطبع هذه المرحلة لها أهمية خاصة إذ أن شعبنا الأبي يسعى للمشاركة في عملية إعادة الإعمار الأمر الذي يتطلب توفير بيئة تشريعية مناسبة تفرزها مقررات مجلس الشعب الجديد خاصة وأن الأمريكيين ودول الغرب يواصلون سياسة فرض العقوبات على جميع الدول التي لا تسير في فلكهم ولكن كما قلنا أن سورية بقيادتها وجيشها قادرة على إفشال جميع هذه المخططات وغيرها من الإجراءات القسرية ضدها.
وبعيدا”عن هذا وذاك فالمشاركة بالانتخابات تعتبر حقاً ومسؤولية وطنية وذلك لاختيار أعضاء جديرين يحققون مطالب كافة الفئات عبر تعديل بعض التشريعات المتعلقة بالحقوق والواجبات والعمل مع الحكومة لتخطي جميع الصعوبات التي تمر بها سورية.
فالمشاركة الكثيفة بالانتخابات ستضمن إيصال الشخص الذي ترضى عنه الفئة الأكبر من مجموع الناخبين وبالتالي سيكون الأحق بالوصول إلى عضوية المجلس لتلبية طلبات من انتخبه وهي تشكل رسالة بنفس الوقت لكل المتربصين بسورية بأنها ماضية في مسيرة التحرير والبناء حتى الوصول إلى بر الأمان.
خلاصة القول: سنشارك في الانتخابات لأنها مسؤولية قبل أن تكون واجباً وهذا يحتم علينا جميعا” المشاركة الفاعلة المتمثلة في اختيار كوادر كفوءة للمرحلة القادمة كونها مرحلة مهمة ومفصلية في تاريخ سورية لذلك لا بد من التركيز على النوعية وإيصال من يحمل الهم الوطني ويعي جيداً متطلبات المرحلة خاصة لناحية المشاريع الداعمة للاقتصاد الوطني و التركيز على تطوير القوانين وتجديدها بما يتلاءم مع متطلبات العصر الراهن.
رقم العدد ١٦١٠٤

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار