إنتصار تاريخي

 

الجماهير.. جهاد اصطيف

الإنتصار التاريخي الذي أسقط زيف ادعاءات العدو الصهيوني بقوته المزعومة ولجم آلة حربه التي لا تقهر حسب زعمه حققته المقاومة اللبنانية البطلة بعد عدوان تموز عام ٢٠٠٦ لتسطر بذلك أروع الدروس في البطولة والشجاعة و تجبر العدو على تجرع الهزيمة والانكسار على أرض الواقع لا بل وألحقت هذه المقاومة العظيمة الهزيمة النكراء بالصهاينة التي لم يتجرأ أحد من قبل أن يفعلها.
بالطبع العدوان الذي شنه الكيان الصهيوني على لبنان تموز عام ٢٠٠٦ واستمر أكثر من شهر انتهى بالفشل الذريع بعد أن حققت المقاومة انتصاراً تاريخياً قلب المعادلة في الصراع مع هذا العدو الغاشم وأذاقه مرارة ما بعدها مرارة فأصيب بخسائر فادحة.. فلم تستطع دباباته وأسلحته المتطورة إنقاذه منها بعد أن مارس ضد الشعب اللبناني كل أشكال الإرهاب بكل أنواع الأسلحة للقرى والمدن.
إذن انتصار الـ ١٤ من آب عام ٢٠٠٦ الذي جاء بعد ٣٣ يوماً من الصمود والتضحيات ليشكل نقطة مشرقة في عصر انتصارات المقاومة العسكري والاستراتيجي لأن العدو حاول منذ الأيام الأولى للعدوان التوصل إلى وقف لإطلاق النار لشعوره بالعجز والهزيمة أمام العمليات النوعية للمقاومة لكن كالعادة أمريكا (رأس الشر العالمي) وبتواطؤ وتحريض من بعض ممالك ومشيخات النفط ودول أخرى عملت على استمرار العدوان إلى أن اضطرت آنذاك كونداليزا رايس وزيرة خارجية أمريكا للقبول بذلك بعد فشل العدوان في تحقيق أي من أهدافه ليتم في الـ ١٤ من آب عام ٢٠٠٦ التوصل إلى وقف لإطلاق النار بناء على قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي حمل الرقم ١٧٠١ والذي نص على منع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي اللبنانية.
هذا باختصار ما حدث في تلك الفترة ولن نطيل الحديث أكثر لأن المكتوب كما يقال ” باين من عنوانه ” فانتصار المقاومة اللبنانية في عدوان تموز لم يكن ليتحقق لولا إيمانها بعدالة القضية ونجاح معادلة الشعب والجيش والمقاومة ودعم الدول الحليفة ولا سيما أن هذا الانتصار غير معادلات القوة والردع في المنطقة بأكملهاوأثبت أن خيار المقاومة هو الطريق الوحيد القادر على حفظ سيادة وكرامة الشعوب.
رقم العدد 16135

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار