أصحاب الحق فائزون

 

الجماهير.. رضا الأحمد

أكثر من عقدين ونحن على متابعة مع المثقفين والأدباء وأصحاب الفكر السياسي حول مسألة العروبة والإسلام وما يحاك من مؤامرات لأعداء الأمة للنيل منها .
وتختلف الآراء تارة على أن العروبة والإسلام أقوى من المؤامرات.. وتصدح آراء أخرى لتؤكد نجاح المتآمرين ،ولكنها مسألة وقت .
لماذا هي مسألة وقت ؟!
وفق آراء هي تتعلق بتنفيذ المخططات الصهيونية الهادفة لتحقيقها عبر اتفاقات لاتنال من العروبة فقط بل من كرامة الأمة .
وقد مضت السنوات سريعاً، لتقف عند آلية التنفيذ المقترن بالذل والإهانة ،مقابل التطبيع مع عدو الأمة العربية والإسلامية.
حيث شغل الاتفاق بين الإمارات والعدو الصهيوني الفضائيات وشبكات التواصل، والرأي العام الدولي والإقليمي، على الرغم من أنه ليس الأول ولن يكون الأخير.
ولكن ماهو سبب الضجيج ؟.
الإمارات ليست بحاجة لإعلان التطبيع ،لأنها كانت على علاقة قوية مع الكيان وطائراتها متواجدة في مطارات الكيان المحتل ولو تحت عناوين مبهمة .
كما أنها قوية اقتصادياً وليست بحاجة لأي دعم؟.
إذا هل الإتفاق من أجل الحماية من الخطر الإيراني، كما تدعي الدول الخليجية؟ أم هي تنفيذ رغبة ترامب الذي يريد أن يحقق انتصاراً سياسياً قبل الانتخابات وليبقيهم على سدة الحكم.
والأرجح هو استكمال مشروع التآمر على إيران بوضع قواعد إسرائيلية، للتجسس في الصحراء وقريبة من الحدود الإيرانية الجوية والبحرية والبرية.
فهل ستنجح الإمارات وتحقق للعدو اهدافه؟أم أنها قد تقود المنطقة لحرب كبرى لاترحم ؟!.
لماذا بعض الحكام العرب يحرصون على من سلب أرضنا وقتل أبناء الأمة، ويدمر ويشرد الشعب الفلسطيني ،وينسف قضيتة بنفس الوقت؟ .
هل هذا التطبيع لإنهاء الدولة الفلسطينية بحالة من الهزلية لم يعرفها شعب على مدى العصور؟
وهل من دول أخرى بانتظار الارتماء في أحضان العدو الصهيوني وتنتظر الإعلان ؟
وهل اتفق هؤلاء على إنهاء دور العروبة والإسلام ؟.
ويبقى الأهم :أملنا كبير بقدرة محور المقاومة في التصدي لكل المؤامرات وإفشالها ،وأيضا كلنا أمل بنضال وايمان الشعب الفلسطيني المقاوم للاحتلال وعلى مدى عقود بالدفاع عن الأرض والكرامة. فأصحاب الحق هم الفائزون مهما كثر التآمر والمتآمرين من مطبلين ومطبعين.
رقم العدد ١٦١٣٨

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار