الجماهير / رضا الأحمد
أيام مضت على صدور قرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وما زالت التحليلات والاستنتاجات تغطي الشاشات ومواقع التواصل للحديث حول ما جاء إليه هذا القرار الصادم، الذي أشغل الرأي العام إقليمياً ودولياً، نظراً لما أحاط به من مؤشرات عكست مدى الاستخفاف بعقول الملايين.
ولكن قبل الحديث عما خلص إليه القرار أتوجه بالشكر للسادة القضاة في سورية الذين أثبتت مهامهم المتنوعة في قضايا عدة أنها منصفة وعادلة، وأكثر قدرة على اتخاذ القرار العادل والتحقيق في كافة المسائل من قضاة المحكمة المخضرمين حتى ذلك القاضي الذي لا يتجاوز الثلاثة عقود من العمر ولكن لديه القدرة والخبرة والشجاعة لاتخاذ القرار العادل.
وبالعودة إلى قرار المحكمة الدولية الذي خلص إلى اتهام شخص واحد بالجريمة وكأن ما جرى هو خلاف على حفنة من المال تجاوز أحدهم الآخر على إشارة المرور أو ما شابه ذلك.
فلماذا جاء مثل هكذا قرار بعد خمسة عشر عاماً على وقوع الجريمة وإنفاق أكثر من مليار دولار من خزينة الدولة اللبنانية ..؟
هل هذه المحكمة تم التحكم بها أمريكياً من أجل الوصول إلى تسوية وتحديداً بعد كارثة لبنان التي قد تكون مدخلا لهذا العنوان..؟؟
فهذا التخطيط والتفجير هو صناعة دول ،وليس صناعة أفراد والدليل عدم تفعيل أجهزة التشويش التي تعمل على كشف المتفجرات عن بعد و الأجهزة أمريكية الصنع والتي هي جزء من الجريمة.
لن ندخل في تفاصيل القضية بمؤشرات أخرى ولكن نرى أن القرار الصادر جاء وفقا لأحكام من تبناه منذ البداية بالحالة الأمريكية التي تخدم مصالح اسرائيل الهادفة للنيل من محور المقاومة.
وسورية منذ البداية قدمت كافة الوثائق التي تؤكد مصداقيتها تجاه هذه الجريمة وبكل شجاعة واجهت كافة المتآمرين عليها.
فهل هذا القرار سيعيد الحقوق لمن اتهموا ظلماً وعدوانا وسجنوا لسنوات ويعلم من اتخذ القرار أنهم أبرياء.
و السؤال الأهم: الى متى ستبقى القضايا المصيرية تحاك وفق مخططات أعدائنا ..؟؟ ينفذون الجرائم ويبحثون عن ضحية كيفما يشاؤون ومتى يشاؤون بقرارات مسيّسة، والقادمات من الأيام ستكشف ما انطوى خلف القرار.
رقم العدد ١٦١٤٤