الجماهير / رفعت الشبلي
جرت العادة أن نلتقي في كل مرة بغرفة الأخبار – المحررين – نتناقش ببعض الأحداث وقضايا الرأي العام، والمناقشة هذه المرة كانت مقدمة لكتابة هذه السطور القليلة بحق أبطال ترفع لهم القبعة كما هو في المأثور الشعبي ، هم من وصلوا الليل بالنهار وخاطروا بحياتهم من أجل أن ننعم نحن بالكهرباء وبالراحة ..
أبطال ملحمة خط الغاز العربي الذي تم استهدافه بعمل إرهابي قاوموا النيران و الغاز المنبعث من الأنبوب جراء الانفجار ، ولم يغمض لهم جفن حتى تم إطفاء النار و من ثم قص و توصيل الأنبوب المتفجر .. وهذا الأمر بغاية الخطورة ولكم أن تتخيلوا كيف يتم لحم الأنبوب وهناك بعض ذرات الغاز المتطاير في الفضاء ، إضافة إلى الجو الحار و المنطقة شبه الصحراوية، والأمر الآخر والذي أنا متأكد منه أن المعدات التي كانت تعمل للإطفاء والرفع والتركيب .. كلها معدات ليست متطورة نتيجة الحصار ،
و إجراءات سلامة عامة وصحية للعاملين قليلة جداً مقارنة مع أي عامل من أي دولة لديها عمال بنفس الاختصاص .
ومن الأبطال الذين ترفع لهم القبعة أيضاً فوج الإطفاء والدفاع المدني البواسل الذين دائما” يقفون بوجه النار بمعدات فقيرة و إجراءات سلامة تكاد تكون شبه معدومة.
العاملون بحقول النفط والغاز المخاطرون بأرواحهم وأبطال فوج الإطفاء والدفاع المدني عندما قاموا بعملهم لم يطلبوا أجراً من أحد.. فهم كانوا يعملون بصمت.. أنتم أيها الأبطال فعلا” ترفع لكم القبعة كما
الجيش الخدمي و الجيش الأبيض الملائكي الذي يكافح كورونا.
فهل عرفتم لمن ترفع القبعات؟.
رقم العدد ١٦١٤٥