الجماهير – رفعت الشبلي
في معرض مداخلته في اليوم الثالث لمناقشة البيان الحكومي، دعا أحد أعضاء مجلس الشعب لتوجيه الدعم الكامل و المتكامل و الحقيقي و الواضح للقطاع الزراعي بدءاً من مستلزمات الإنتاج الزراعي و انتهاء بالأسعار .
فلو عدنا الى الوراء وبعيداً عن عالم ” السوشال ميديا ” و التكنولوجيا ” التي أنستنا ربما كفلاحين طريقة تحضير رغيف الخبز سنجد أن الحل الأول والأخير لما نعانيه متوقف على الزراعة ” نأكل مما نزرع ” .
فسورية بلد زراعي بالدرجة الأولى ، كذلك تنوع مناطق الاستقرار فيها يساعد على زراعة كافة أنواع المحاصيل الزراعية و الخضروات والفاكهة .
في ظل ظروف الحرب على سورية نلاحظ أنه تم استهداف القطاع الزراعي ، ابتداءً باستهداف الوحدات الإرشادية و حرقها وسرقتها من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة و انتهاء بسرقة صوامع الحبوب و حرمان الكثير من الفلاحين من زراعة أراضيهم .
وبالعودة إلى الوراء قليلاً نجد أن في حلب مساحة لابأس بها من الأراضي الزراعية في الريف الجنوبي تم تحريرها في شباط الماضي تقدر بأكثر من خمسين ألف هكتار مروي ، بحسب مديرية الزراعة ، و هذا الجزء من الأراضي المحررة يحتاج إلى دعم حكومي عملي – تعزيل المصارف النهرية لوقف فيضان الأنهار و بناء الجسور و إكمال العمل بمشروع خان طومان و المويلح ، إيصال المياه بمشاريع الري للأراضي ، تأمين مازوت لمحركات المياه العذبة و الأهم من ذلك كله عودة الفلاح الى أرضه – و الحكومة مطالبة بتأمين – قروض موسمية ، قروض طويلة و متوسطة ، أسمدة ، جرارات ، تسهيلات حكومية لعودة الفلاحين لأراضيهم بتقديم الخدمات و تقليل الروتين – كل هذا الكلام لو طبق سنضع اللبنة الأولى بطريق إعادة النهوض بالاقتصاد ، حيث سيكون كفيلاً برفد محافظة حلب بالقمح عندها نتخلص من شبح الاستيراد و تقلع معامل المواد الغذائية و النسيج وغيرها وكل نفس بصيرة بما تعمل .
رقم العدد ١٦١٧٦