الجماهير – جهاد اصطيف
لا شك أن حرب تشرين التحريرية المجيدة التي رسمت معالم المنطقة آنذاك ولاتزال ماثلة أمامنا حتى يومنا هذا.. بفضل تضحيات أبطال الجيش العربي السوري وبقيادة القائد المؤسس حافظ الأسد إنما تجعلنا أمام خيارنا الوحيد اليوم وغدا” لنسير بهذا الدرب الميمون والذي يليق بنا نحن السوريين لما حققناه من انتصارات مبهرة ومبدعة على العدو الصهيوني .. عدو الإنسانية جمعاء..
لذلك نقول أن المرحلة الدقيقة والحساسة التي نمر بها الآن تتطلب منا استلهاماً أكبر لدروس تشرين، ذلك لأن القوى المعادية لسورية والعروبة استجمعت قواها كلها وحشدت الإرهاب في العالم بأنواعه جميعها في محاولة للقضاء على سورية ” قلب العروبة النابض”ولكن هيهات .. هيهات.. فالدروس النضالية والتكتيك العسكري القتالي العالي التي بناها جيشنا العظيم.. الجيش العربي السوري من حرب تشرين التحريرية وما قبلها وعلى مدى عقود شكلت محطات مهمة و مضيئة في تاريخنا الوطني المشرف لتنعكس انتصارات في معارك الشرف والبطولة التي خاضتها وحدات الجيش العربي السوري على امتداد الجغرافيا السورية ضد الإرهاب وداعميه الذين أرادوا منها تدمير إنجازات السوريين والوقوف في وجه تطلعاتهم المشروعة باستعادة أرضهم المحتلة وبناء مستقبل مشرق لوطنهم وشعبهم .
معارك بطولية خاضها أبناء وأحفاد رجال تشرين التحرير في حربهم ضد الإرهاب كتبوا خلالها أعظم الملاحم البطولية وحفروا عميقا” في وجدان كل سوري شريف معاني العزة والكرامة فكانت دماء الشهداء عنوان التحرير في حلب ودير الزور والغوطتين ودرعا وحماة والقنيطرة وأرياف حمص والبادية وفي كل شبر من الأرض السورية.. انتصارات شكلت الركيزة الأساس للانطلاق مجددا” لتحرير ما تبقى من مناطق ابتليت بالإرهاب خاصة في إدلب والشمال السوري والجزيرة السورية وصولا” إلى طرد قوات الاحتلال الأمريكي والتركي وإرغامها على الخروج مهزومة من أرض الديانات والحضارات التي لم ولن تقبل بأي شكل من الأشكال أن يسكت شعبها عن الضيم والهوان والاحتلال.
سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وجيشها وشعبها الأبي تثبت اليوم أكثر من أي يوم مضى أن روح تشرين النصر مازالت حية وماثلة أمامنا وهي تزداد قوة في مواجهة قوى الهيمنة والإرهاب والصهيونية وعملائها في المنطقة والعالم.
رقم العدد ١٦١٨٦