بالانتظار .. دائماً

الجماهير- سهى درويش

طابور انتظار جديد أشغل العديد من شوارع المدينة وأثّر على حركة التنقل فيها،حتى أغلق بعضها لملء الخزانات ببضع ليترات البنزين لتقلع محركات السيارات.
وفي الانتظار يوماً بعد يوم يزداد الطابور عدداً ، و ساعات الوقوف تطول أملاً بانفراج الأزمة ليطالعنا وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بتصريح يقول فيه أنه يؤيد ما طرحه بعض أعضاء مجلس الشعب حول موضوع تحرير سعر البنزين، مُضيفاً إنه إذا تم طرحه في الحكومة فسوف يؤيده، لأنه يحتاج إلى قرار حكومي، معتبراً أنه الطريق الوحيد لحل المشكلة، من خلال تحمُّل الطبقة التي تمتلك سيارات زيادة سعر البنزين، في حين لا يتأثر المواطن الذي راتبه تحت الـ70 ألفاً، وأن تتم مساعدته في مكان آخر ضمن التعويضات.
وعلى الرغم من الوعود التي تطرح بشكل مباشر وغير مباشر عبر وسائل الإعلام الرسمية وغيرها، إلا أن النتائج واقعاً عكس المتوقع فما زالت أخبار وبشائر الانفراج جعجعة “بلا طحين”.
وليأتي تصريح السيد الوزير ليزيد من خيبة أمل المواطنين حيث رأى بأن يتحمل أصحاب السيارات زيادة السعر مقابل مساعدة المواطن الذي راتبه تحت 70 ألف ليرة سورية بمكان آخر.
و دعم المواطن مادياً بدلاً من الدعم التمويني، وهذه الدراسة يمكن مناقشتها وتقديمها إلى ” مجلس الوزراء”، مع دراسة أكثر من سيناريو للحلول.
ولكن هل هذه الحلول ستكون ناجعة أمام الواقع الاقتصادي.
ما كان يأمله المواطن تلمس تحسن لواقعه المعيشي، أو كحد أدنى توفير أقل متطلباته ،فحتى نشرة أسعار الوزارة لبعض السلع جاءت فوق القدرة الشرائية، وتأمين المستلزمات الأساسية يتطلب تفرغ عدد من أفراد الأسرة للوقوف في الطابور أو الاستعانة بالسوق السوداء لتأمين الحاجيات.
ماكنا نأمله أن نسمع بحلول للأزمات ،ولكن الواقع كان عكس المأمول، وبتصريح تحرير سعر البنزين قد نرى أسعاراً تجعلنا نستغني عن أدنى حاجاتنا ونبقى بالانتظار دائما.
رقم العدد ١٦١٨٧

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
احتفالاً بيوم الطفل العالمي.... فعالية ثقافية توعوية  لجمعية سور الثقافية  جلسة حوارية ثانية: مقترحات لتعديل البيئة التشريعية للقطاع الاقتصادي ودعوة لتخفيف العقوبات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية الشاب محمد شحادة .... موهبه واعدة مسكونة بالتجارب الفنية تهدف لإنجاز لوحة لاتنتهي عند حدود الإطار ال... حلب تستعد لدورة 2025: انطلاق اختبارات الترشح لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بصفة دراسة حرة خسارة صعبة لرجال سلتنا أمام البحرين في النافذة الثانية.. وصورة الانـ.ـقلاب الدراماتيكي لم تكتمل مساجد وبيوت وبيمارستان حلب... تشكل تجسيداً لجماليات الأوابد الأثرية على طريقة أيام زمان ... معرض 1500 كيلو واط يعود إلى عصر" النملية " في عرض منتجات الطاهية السورية تعبير نبيل عن التضامن : شحنة مساعدات إنسانية من حلب إلى اللاذقية دعماً للمتضررين من الحرائق مؤسسة الأعلاف تحدد سعر شراء الذرة الصفراء من الفلاحين وموعد البدء بالتسويق