الجماهير – عتاب ضويحي
شمل اليوم الثاني لملتقى التصوير الضوئي الأول للهواة في حلب المقام في صالة تشربن، تقديم محاضرتين الأولى بعنوان “الحالة الفنية والتقنية” للمحاضر في مركز الفنون التطبيقية عاكف كموش، ومحاضرة حول “القيم الجمالية في التصوير الضوئي” للفنان عبيدة قدسي المحاضر في كلية الفنون الجميلة.
في المحاضرة الأولى تحدث كموش عن الأمور التقنية للتصوير الناجح من حيث كمية الضوء المارة عبر العدسة وزمن التسجيل، سرعة الغالق، مقياس الضوء داخل الكاميرا، والاختلاف في فتحة العدسة مابين تصوير الأماكن والحارات والتصوير الرياضي الذي يحتاج لفتحة أكبر، إضافة لأنواع العدسات ومثلث التعريض الضوئي والانعكاسات وزيادة التشبيع اللوني، وفي الحالة الفنية أكد المحاضر على ضرورة المخزون البصري وامتلاك الفنان الحس الفني والابتكار، وأهمية العين في قراءة المشهد ، وفرّق كموش بين أنواع التصوير “الشخص ، المدن، الطبيعة”.
في المحاضرة الثانية عرض القدسي “1330 “صورة حول التصوير الضوئي ضمت جمال فضاء الكون والكواكب والمجرات والنجوم والنزول على القمر والعودة والهبوط على الأرض، مبرزا جمالها الطبيعي المتنوع، واختلاف قيم الجمال بالغنى البصري في القارات وتضاريسها بوديانها وجبالها وبراكينها مع تبدل حالة المناخ ليكون العمق اللوني مؤثرا في أحاسيس المتلقي ورصد اختلاف المشهد من حالة صور تفجر البركان إلى حالة جمال مشاهد الغروب والشروق والصفاء وزرقة السماء مع ما تضيفه الغيوم البيضاء من قيمة مع تغير أشكالها، وليلامس جمال الصورة حاسة التذوق بما عبرت عنه مجموعة من صور غير نمطية للمأكولات لتزيد من رغبة التفاعل مع المشاهد لدرجة أن جمال الزوايا واللقطات والألون تجعلها وكأنها ستخرج من الصورة.
كما عرض صور لقلعة حلب من زوايا جمالية مختلفة وغير اعتيادية ولأول مرة، وصور قوس قزح، المطر والسلام لينتهي عرض الصور الضوئية الثابتة ويبدأ عرض فيلم عن القيمة الجمالية في سورية بتنوعها البيئي والتاريخي والاجتماعي بقلاعها وسهولها وجبالها وغاباتها وليرفرف العلم السوري عاليا معلنا بأن سورية أجمل بلد في الكون بشعبها وقائدها.
حضر الفعاليتين فنانون وهواة مهتمين بالتصوير الضوئي.
رقم العدد ١٦١٩٥