الجماهير/ سهى درويش
قائد الوطن بلسم جراح المنكوبين وأطفأ لهيب الحسرة وأدخل الأمل في القلوب بعد الألم ، وغرس شجرة الحياة عندما شارك أبناء الوطن همومهم ومشاكلهم جراء الحرائق التي طالت أراضيهم ، واستطلع الواقع بعد أن استمع لكل مفردة وشكوى ، واحتياجاتهم الأولية التي تساعدهم بتعزيز عوامل تشبثهم بأرضهم وإعادة زراعتها بأسرع وقت ممكن ، فحجم الخسائر لم يثن عزيمتهم لإعادة ما التهمته النار.
وهذا اللقاء جاء ليكون برنامج عمل من أرض الواقع وخطة اقتصادية ممنهجة لتسارع الخطا في عودة الربيع إلى حقولنا ولتنبت أغصان الشجر ثمارها ، حيث قال سيد الوطن : “..الهدف الأساسي من هذه الزيارة هو الاطلاع على التفاصيل لكي نتأكد بأن الخطط التي سنضعها خلال الأيام القادمة هي خطط واقعية يمكن تطبيقها وليست خططاً نظرية.. وسمعنا أفكاراً هامة جداً وخاصة أن كل منطقة لديها تفاصيل تختلف عن الأخرى, وسبب المعاناة أو طريقة الحل تختلف من منطقة إلى أخرى..”
هذه الاستراتيجية الاقتصادية أحاطت بالأسباب و شخّصت الواقع ووضعت الحلول الكفيلة لتجاوز الخسائر بأسرع وقت ممكن.
وهو ماعهدناه دائما من سيد الوطن الذي قاد سورية نحو الأمان وحماها من مؤامرات الأعداء التي كانت تهدف لتمزيقها.
فدولة شعبها صامد و جيشها باسل وقائدها حكيم لن تهزمها نيران غادرة، ولن تنل منها يد الغاصبين ، وحرارة الجمر لن تزيدنا إلا إصراراً بالتمسك بثوابتنا وأرضنا ،فسورية ولّادة الأبطال ،قوية بمكوناتها ، وليمونها محال أن ينتهي ، وسنعيد جبالنا خضراء .
رقم ١٦١٩٧