اعلم أنك منتصر ..

الجماهير / بقلم محمد حنورة – رئيس التحرير

تسع سنوات من الحرب على سورية بدأت بالحرب الافتراضية على وسائل التواصل الاجتماعي تساندها أكثر من خمسة آلاف وسيلة إعلامية بين مسموع ومقروء ومرئي ، وتفشل في إسقاط الدولة السورية ، لتقوم جبهة العدوان بالانتقال إلى وسيلة ثانية وهي تجنيد المرتزقة وشذاذ الآفاق للخروج عن الدولة وتفشل هذه الوسيلة .
وضمن خطة ممنهجة يتم تزويد هؤلاء المأجورين بالسلاح والمعلومات والتوجيه الاستخباراتي بضرب البنية التحتية لمؤسسات الدولة من / كهرباء وماء وزراعة …….الخ / كوسيلة ثالثة من أدوات الحرب ليكون الصمود الأسطوري للجيش العربي السوري الذي لم يفشل هذه الخطوة فقط بل قلب الطاولة على المعتدين ودفعهم لإعادة حساباتهم من جديد .
لتقوم جبهة العدوان باللجوء إلى الأداة الرابعة وهي تدريب المرتزقة والمجرمين من أكثر من 83 دولة بشكل احترافي وتزويدهم بكافة وسائل الدعم اللوجستي والمادي لتخرج لنا أسماء تنظيمات إرهابية مثل داعش وجبهة النصرة ، وأيضاً تسقط هذه الأداة وطبعاً لم تتوقف جبهة العدوان عن ممارسة حربها السياسية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان ومحكمة الجنايات الدولية كوسيلة مستمرة منذ بداية الحرب حتى اليوم ، وليكون هناك دور للحلفاء الروسي والصيني بمناسبات عدة بإجهاض هذه الأداة بعشرات من قرارات الفيتو ضد مشاريع قرارات ضد الدولة السورية .
ومع منحنى تصاعدي للحرب بعد فشل الأدوات السابقة دخل المشغلون الحقيقيون للعصابات الإرهابية بشكل مباشر لتقوم الولايات المتحدة الأمريكية باحتلال أجزاء من الأرض السورية وكذلك النظام التركي والكيان الإسرائيلي ولم تسقط الدولة السورية .
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه الحرب على سورية كانت مظاهر النصر تتبلور على الأرض السورية عسكرياً وسياسياً وإعلامياً بفرض الدولة السورية سلطتها على 85 % من الأرض وإطلاق مرحلة إعادة الإعمار وإعادة إطلاق بناء الاقتصاد .
وبذلك فرغت جعبة الجبهة المعادية لسورية من الأدوات التي تعتبر بمفاهيم الحرب أدوات ندّية للمواجهة ، لكن عندما تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بفرض الحصار والعقوبات على الأفراد والشركات ولا تحصل على ما تريد ثم تعود وتفرض حصاراً فوق الحصار تحت ما يسمى قانون / قيصر / وملاحقة سفن المشتقات النفطية في أعالي البحار وصولاً إلى الدرك الأسفل بأساليب الحرب وهو العصابات الإجرامية ، والذي شهدناه بافتعال موجتين من الحرائق لضرب الزراعة التي تمثل عصب الاقتصاد السوري ، وهذا دليل إفلاس وانعدام الخيارات واعتراف بالهزيمة أمام صمود شعب وجيش وقائد .
فاعلم أنك منتصر .
رقم العدد 16198

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار