الجماهير / بقلم محمد حنورة رئيس التحرير
يحكى عن رجل وجد بين الصخور (حربش) وهو صغير الأفعى، فأعجب به وقرر أن يتخذه حيوانه الأليف وراح يعتني به ويطعمه وبعد مرور سنوات عدة أصبح (الحربش) أفعوان ذكر الأفعى بالغاً طويلاً يزاحم صاحبه في مساحة البيت والطعام، وقد باءت كل محاولات الرجل للتخلص من الأفعوان أو إخراجه من البيت بالفشل واختار الرجل طريقة لإخراج الأفعوان بتجويعه حتى يخرج ويصطاد بنفسه، ولقد نجحت الطريقة وكان أول صيد يصطاده الأفعوان هو صاحب البيت وابتلاعه.
واليوم نظام اردوغان التركي يمتلك بدل الأفعوان الآلاف وقد كبروا وخوفاً من أن تبتلعه راح وبتوجيه ومباركة من مشغله الأمريكي بإشعال النيران في الدول المجاورة له ليرسل أفاعيه من المرتزقة السوريين إلى تلك البلاد والبداية كانت بإرسالهم كمرتزقة ليقاتلوا باليمن ومن ثم استخدامهم عند احتلال أجزاء من أراضي سورية في مدينتي تل أبيض ورأس العين وبعد ذلك إلى (سكة) الذهاب بلا عودة للقتال في ليبيا حيث أرسل الآلاف واليوم يرسل الآلاف للقتال في اقليم ناغورني كارباخ فإذا كان عدد الإرهابيين الذين دربهم في محافظة إدلب ـ كما تشير تقارير صحفية 50 ألف مقاتل ـ فمن المؤكد أنه سيقوم بإشعال نيران حرب جديدة في منطقة جديدة وليرسل ما تبقى من مرتزقة جيشه في إدلب .
فأمام صمود الجيش العربي السوري وإرادة السيد الرئيس بشار الأسد التي وضعت هدفاً واحداً ولا تنازل عنه وهو تحرير كامل الجغرافيا السورية من كافة القوات المحتلة والعناصر الإرهابية.
إن خيار استخدام هؤلاء المرتزقة مرة جديدة على الأرض السورية سواء بإدلب وشرق الفرات أصبح مستحيلاً ولم يعد يمتلك اردوغان القرار أو المقدرة لتنفيذ هذا الخيار ولم يبق أمامه سوى إشعال النيران وزج هؤلاء المرتزقة في أتون نيران يشعلها في بلدان عدة كوقود لهذه الحروب وسيستمر بذلك حتى الانتهاء من آخر واحد .
رقم العدد ١٦٢١١