الجماهير/ محمود جنيد
اشتغلت شغلي كمواطن مقهور..! أقصد غيور، وتوجهت إلى أقرب شرطي مرور متمركز عند ساحة الجامعة ظهيرة اليوم، لأتقدم بالشكوى على صاحب ميكرو باص ( سرفيس ) خط صلاح الدين رقم /87/ قاصداً خدمة المصلحة العامة بالتعاون البناء مع الجهات المعنية، اي نعم… ، أي أنني “طقيتو برغي” شرعي لصاحبنا بسبب تكرار مخالفته لخط سيره الذي من المفروض أن يصل بمنتهاه إلى ساحة الرئيس “باب جنين” بينما يختصره مرة إلى ساحة الجامعة، وغيرها عند مولات سيف الدولة ليستبدل الركاب ويتابع معهم حتى موقف الرازي ومن ثم يستبدلهم مرة ثالثة حتى نهاية الخط!!!
وهذا بشهادتي المجروحة كوني استقليت مركبته التي يحشر بها 16راكب، غير مرة وتمنيت لو لمرة واحدة أن يتقاضى أجرته النظامية 75 ل.س، بل مائة ليرة تحت طائلة التذمر و التنمر لمن يطالب بال25 ويوصم بالبخل و الشح، شأنه شأن 90% من الـ (سيرفيسات) العاملة على الخط التي يعاني منها المواطنون وفي أحيان يكون (أي سعادة المواطن) يكون مرغماً على دفع أجرة مضاعفة حتى يصل إلى وجهته طالع نازل من ميكرو مخالف سائقه “مو شايف حدا ومو سائل ع حدا” إلى آخر، أو الانتظار لفترة طويلة جدا وسط الزحام و التزاحم قبل أن يجد سائق سيرفيس ابن حلال يقبل بأن يتقيد بخط سيره المحدد وعلى سبيل المثال( صلاح الدين، الجامعة، الرازي، الفيض، باب جنين)، هذا الخط الذي أصبح قديماً كما ذكر سائق السيرفيس محور حديثنا متهكماً أحد الركاب الذي سأله عن اللصاقة التي توضح خط السير، مضيفاً بصفاقة بانه سينزعها، وهو مالا يفعله من يمتلك فيتامين “واااااو” من أولئك الذين يغيرون خطوطهم من أصله من أصحاب السيرفيسات، و طالما “قفشتهم” عند دوار جسر الحج مثلا ، أو على أبواب المدارس ليس للتلطيش بل لتكديس الطلاب ونقلهم وبأسعار مبالغ بها، بينما ركاب الخط، ينتظرون ويتأخرون وينهرون، ويلهثون، ويتدافعون، ويدفعون، وينقهرون!!
ذلك كان مجرد نموذج أصبح قاعدة راسخة تسبب معاناة يومية كبيرة للمواطن، الذي أصبح لزاما عليه التوجه لشرطي المرور الذي كان متجاوبا معنا اليوم ودوّن رقم فانوس الميكرو المخالف وأطلعنا على قائمة أمثلة مخالفة تتم ملاحقتها مشددا على ضرورة تعاون المواطنين لكبح جماح المخالفات. وهذا ما نتمنى أن يكون عليه جميع رجال شرطة المرور الذين نقدر جهوده وتفاني النزيهين منهم ونشد على أياديهم.
رقم العدد ١٦٢١٥