بقلم المحامي سمير نجيب
تمر علينا هذه الايام الذكرى ال33 لانتفاضة الحجارة التي اندلعت ب8/12عام 1987 إثر قيام سائق صهيوني بدهس عدد من الماره بأحد شوارع غزة مما أدى لاستشهاد أربعة شبان فلسطينيين وجرح آخرين فعمت الانتفاضة كل الاراضي المحتلة عام 1967 واستمرت هذه الانتفاضة الباسلة حتى عام 1993 استشهد واعتقل وجرح خلالها اﻵلاف من الفلسطينين مما يعكس الطبيعة الاجرامية العدوانية للكيان الصهيوني هذا الكيان الذي جسد الكيان المادي للمشروع الصهيوني الذي قام على العدوان بارتكاب المجازر والقتل والتهجير فطرد السكان الأصليين لفلسطين واستجلب عوضا عنهم المستوطنين من كل اصقاع العالم ليبنوا هذا الكيان الغاصب المدعوم من القوى الامبريالية العالمية وعلى رأسهم اليوم الولايات المتحدة الامريكية فطبيعة هذا الكيان الصهيوني العنصري العدواني الاجلائي ينسجم بطبيعته مع أهداف الامبريالية التي سعت ودعمت انشائه ليكون حاجز يفصل بين مشرق الوطن العربي ومغربه لمنع وحدته وليجزء الامة واضعافها ومنع تحررها الفعلي ونموها الاقتصادي وزرع بذور الفتنة الطائفية والمذهبية ليبقى هذا الكيان قوة متقدمة بالمنطقة يجسد اهداف الامبريالية الامريكية والغرب بالسيطرة على منطقتنا ونهب خيراتها ..
أمام ذلك وانطلاقا من فهمنا لطبيعة هذا الكيان وأهدافه ودوره بالمنطقة ليس أمام جماهير الأمة إلا أن تثق بمحور المقاومة لأنه لا خيار لمواجهة هذا المشروع إلا خيار المقاومة والكفاح والاشتباك الدائم معه بذلك فقط يمكن لنا ان نصون الامة ونحميها ونفشل اهداف هذا المشروع بالمنطقة ..
رقم العدد ١٦٢٥٠