الجماهير – أسماء خيرو ..
ضمن ملتقى الأديب محمد أبو معتوق ولليوم الثاني على التوالي أقامت مديرية الثقافة في حلب أمسية قصصية شارك فيها عدد من كتاب القصة القصيرة وذلك في قاعة أبو ريشة في دار الكتب الوطنية، ولقد قدم الأمسية محمد حجازي مدير الدار ..
إذ بدأ الأمسية الأديب بشار خليلي بقراءة قصة قصيرة عنوانها (حكاية فاتن وصبحي) فعالج فيها فكرة امرأة مثقفة متعلمة تتجاهل رغبات زوجها بالكامل ، إلى أن جعلت زوجها يحس بالإقصاء ، مما أدى به في نهاية القصة إلى الاحتجاج والخروج بتصرفاته عن المنطق ..
فيما الكاتبة الشابة فرح وحيد الحويجة أخذت القارئ إلى منحى مختلف تماما عما أخذه الكاتب خليلي إليه، إلى الرجل العاشق والمحب ذي الإحساس المرهف الذي لاتشغله إلا فتاة واحدة. فقرأت قصة ( ما أنتِ ) وبسرد تمثيلي وصفت الفتاة من خلال عيني الرجل المحب لتنتقل في ختام قصتها إلى نهاية مأساوية تلتقي فيها الأرواح العاشقة ..
وبدورها الكاتبة إيمان كيالي بقراءة قصتها ( أم الصقور) ذهبت بالقارئ إلى الريف لتعالج قصة قديمة حديثة عن تسلط مالك القرية جابر الذي استطاعت امرأة أن تكسر جبروته فلقد أبت أن تفاوض على كرامتها متشبثة بحقها بحرية الاختيار ..
وختمت الأمسية بأن قرأت الكاتبة الواعدة راما أبو معتوق ٦ قصص قصيرة جداً بعناوين مختلفة من ( طيران – الموت والصغير – ظلم – مواساة – سوء فهم – حب وجدران وكتب ) فأضاءت بمشاهد ناقدة على الواقع ومايحدث فيه من أحداث مادية ( كالألم الذي يعتري الأم نتيجة فقدها ابنها الوحيد في مجتمع شرقي ينتصر للرجل ، وإحساس الظالم بالظلم ، وشعور الغيرة والتملك ، وصولا إلى الشاب الذي يعاني من عدم مبالاة الوالد ، وعدم فهم الإنسان للغة من حوله ) ..
هذا وقد تخلل الأمسية عدة مداخلات نقدية لما جاء في القصص القصيرة من جماليات السرد ، والقدرة على التعبير ، وتجليات القص الحديث ، والقدرة على الوصف الدقيق لتفاصيل الواقع.
ت : هايك أورفليان..
رقم العدد 16263