بقلم المحامي سمير نجيب
شكلت انطلاقة الثورة الفلسطينية انطلاقة حركة فتح ليلة 1/1/1965 محطة تاريخية هامة في حياة الشعب الفلسطيني الذى عانى من مآسي التهجير والتشرد اثر قيام العصابات الصهيونية بارتكاب المجازر الجماعية بحقه والاعلان عن قيام الكيان الصهيوني على ارض فلسطين التاريخية فجاءت انطلاقة الثورة لتنقل الشعب الفلسطيني من شعب لاجئ مشرد الى شعب ثائر مقاوم يسعى للعودة الى وطنه ..ونحن في رحاب احياء هذه المناسبة يؤكد الشعب الفلسطيني تمسكه بحقوقه الوطنية ورفضه لاي تسويه مع الكيان الصهيوني مهما كان مصدرها تنتقص من تلك الحقوق والتي هي جوهر المشروع الوطني الفلسطيني الذي شكل العقد الناظم الذي يربط وينظم حركة تحرر الشعب الفلسطيني بأهدافه وتطلعاته الوطنية كما يحدد ادواتها ووسائلها لتحقيق تلك الاهداف الكبرى هذا المشروع الذي تجسد معنويا بتشكيل منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 بميثاقها الوطني الذي اكتسبت بدورها مكانتها الوطنية وبانطلاقة الثورة عام 1965 جسدت البعد المادي لهذا المشروع بتبنيها الكفاح المسلح وتمسكها بالاهداف الوطنية واعتبار المرحلة الذي يعيشها الشعب الفلسطيني هي مرحلة تحرر وطني بعمقها القومي والانساني ..
وبعد 56 عاما على انطلاقة فتح انطلاقة الثورة الفلسطينية لا بد ان نؤكد بان مسؤولية التحرير ومواجهة المشروع الصهيوني ببعده الامبريالي لا تقع على عاتق الشعب الفلسطيني فقط بل هي مسؤولية كل الامة لأن المشروع الامريكي الصهيوني يستهدف حاضر ومستقبل كل الامة وهنا لا بد ومن باب الوفاء ونحن في رحاب هذه الذكرى ان نحيي سوريا شعبا وقيادة التي رعت ودعمت وما زالت مقاومة الشعب الفلسطيني وصانت قضيته الوطنية ..
56 عاما وما زال الشعب الفلسطيني ومعه احرار الامة مصممون على الاستمرار بالثورة ضمن خندق محور المقاومة حتى هزيمة المشروع الصهيوني وتحقيق الاهداف الوطنية بالتحرير والعودة ..
رقم العدد ١٦٢٧١