الجماهير – عتاب ضويحي
من المهم دائماً الحفاظ على النظافة الشخصية والعامة، ويجب أن تكون جزءا لا يتجزأ من عاداتنا وسلوكنا اليومي، لاسيما في الوقت الراهن الذي يشهد انتشار فيروس كورونا المستجد وبات من البديهي للجميع أن النظافة، أهم عوامل مقاومة الفيروس والحد من انتشاره.
لكن مانراه على أرض الواقع بعيد كل البعد عن هذا الكلام النظري الجميل.. عادات سيئة نراها ولا نستطيع غض الطرف عنها طالما الضحية الأولى والأخيرة صحتنا.
فكثيراً ما نلحظ عدم التزام بعض العاملين في بعض المطاعم ولاسيما التي تقدم الوجبات السريعة، بالشروط الصحية للعمل من حيث إعداده أو تقديمه، انخفاض ملحوظ في اتباع العاملين قواعد النظافة الشخصية، ومن أهمها غسل اليدين بانتظام قبل البدء بالعمل وتسليم الطعام، أو بعد لمس النقود، فغالباً من يضع الطعام في علبه الخاصة هو من يحاسب الزبون”محلات الفطائر” ناهيك عن عدم استخدام القفازات إلا من رحم ربي، أو من يقوم بتقليم أظافره وتنظيفها على مرأى من الزبون، ويتابع عمله دون أن يغسل يديه، كذلك عدم ارتداء الغالبية من العمال لغطاء الرأس “شبكة الشعر” ولباس العمل الموحد والنظيف، وغيرها الكثير من السلوكيات الخاطئة والمقززة أحياناً لطاقم العمل، والتي من الواضح أنها صعبة المراقبة، لكنها تجعل سمعة المحل وصحة المواطن على المحك في حال الإهمال.
طبعاً المسؤولية في إلزام العاملين على تطبيق قواعد النظافة العامة، والحرص على تقديم طعام صحي ونظيف، تقع على عاتق رب العمل وصاحب المطعم بالدرجة الأولى، إضافة للدوريات الخاصة من قبل الجهات المعنية بمراقبة تطبيق القانون المتعلق بمراعاة شروط النظافة.
لكن على ما يبدو الحال كما غنى كاظم الساهر “أشكيك لمين والخصم أنت والحكم”!!!؟؟؟.
رقم العدد 16278