الجماهير / محمد تركماني
ازدحامات غير مسبوقة تشهدها الصرافات الآلية وعلى طول أيام الشهر في ظل تعطل أعداد منها والعائدة للمصرف التجاري السوري وغيره ولأكثر من شهرين تقريباً ولا زالت متوقفة عن العمل لعدم توفر قطع الغيار وصعوبة تأمينها بسبب الحصار المفروض على دولتنا السورية حسب ما أشار إليه أحد المدراء الأمر الذي أدى إلى خلق معاناة كبيرة لأصحاب الرواتب الذين يقبضون من خلالها والخوف الشديد من تعرض العاملة منها أيضاً للتوقف في أي لحظة وحصول أعطال مفاجئة فيها بسبب الضغط الكبير عليها في ظل مشهد الجلوس والانتظار أمامها وطوال اليوم برفقة هذا الطقس البارد والذي شكل حالة من المعاناة وبالأخص للمتقاعدين كبار السن من النساء والرجال والذي يضطروا في معظم الأحيان للتوجه إليها ولعدة مرات للتمكن من قبض رواتبهم في ظل حصول أحد تلك المشاكل منها طبعاً والتي باتت تشكل هاجس مخيف للمواطن كانقطاع شبكة النت المفاجئ أونفاذ النقود منها أوتوقفها عن الخدمة أوتوقف المولدة لتضاف مصاريف نقل جديدة أيضاً على هذا المواطن الموظف المسكين من أجل هذا الأمر.
علماً بأن معظم تلك الصرافات تتوقف عن العمل عند الساعة الثالثة ظهراً كونها تعمل على مولدات المصارف التي ينتهي دوامها وليست هناك إمكانية لتركها لساعات أطول بسبب قلة مادة المازوت المخصصة لتلك المولدات.
وفي ظل تلك الحالة فالأمر بحاجة إلى حلول سريعة لهذا الوضع المأساوي فعلاً ومن خلال العمل على ربط على الأقل عدد من تلك الصرافات بخطوط كهرباء كالمخصصة لبعض الجهات التي يستدعي وضعها تزويدها بالطاقة وعلى مدار الأربع و العشرين ساعة للعمل حتى ساعة متأخرة أو تشغيلها على مولدات صغيرة وإن كنا غير قادرون على هذا الأمر فمن الأفضل إلغاء تلك التقنية والعودة إلى نظام المحاسبين ولله الأمر.
رقم العدد ١٦٣٧٩