الجماهير / محمد تركماني
اختلاف المعايير في تطبيق التعليمات التي تم اتخاذها من قبل الفريق الحكومي المختص للتصدي لوباء ( فيروس كورونا ) في معظم المحافظات السورية يخلق حالة من الاستغراب فعلاً ولن تحقق الغاية المرجوة منها في ظل حالة المفارقة الحاصلة حالياً فليس من المعقول أو المنطق تطبيق وإلزام البعض بتنفيذها والتي انعكست وبشكل واضح على أصحابها وعرضتهم للخسائر المادية الكبيرة بينما يتم عدم المبالاة حول الجانب الآخر من خلال حالة الفوضى والاستهتار الحاصلة فيها وهي تشكل أكثر خطورة و عرضة لنقل وتفشي هذا الوباء اللعين في ظل إلزام تلك التي شملتها تلك القرارات بتطبيق التباعد المكاني ضمن المقاهي والمطاعم والكافتريات وبنسبة إشغال (خمسون بالمائة) مع إلغاء تناول الأراكيل فيها وبغض النظر على أنها (عادة مضرة وغير محببة) والتي كانت السبب بإغلاق أعداد كبيرة منها وصرف العاملين فيها كونه ثبت بأن معظم رواد تلك الأماكن يقصدونها (بهدف تعاطيها) بالإضافة أيضاً إلى تحديد نسبة (أربعون بالمائة) لنسبة الحضور بالحفلات ( والأعراس والتلبيسات) ونحن بالطبع مع تطبيق تلك التعليمات والتي المفروض تشمل جميع الجوانب الأخرى والتي هي تشكل خطورة كبيرة وباحتمالية أكبر بنقل العدوى وبشكل أكثر بكثير من تلك المنشآت فالمطلوب محاولة إيجاد الآلية المناسبة للتخفيف من الازدحام الحاصلة فيها كالحشود على ابواب المؤسسات بجميع أشكالها والصرافات الآلية ومراكز دفع الفواتير والأفران ووسائل النقل الجماعي وما يثير الاستغراب هي تلك التي تحصل وعلى مرأى الجميع من خلال إلغاء إقامة مجالس العزاء في الصالات المغلقة بأنواعها لتقام بشوارع المدينة وضمن شوادر مؤقتة يتم وضعها بجانب سكن المتوفي ولمدة ثلاثة أيام مع المصافحة والتقبيل لتلمس تلك المفارقة في تنفيذ تلك القرارات مع أن هناك بعض حفلات الرجال و الأعراس لا زالت تقام ولا تلتزم بالنسب المحددة ولا أحد يعلم بها من الجهة الرقابية وتتم بضمانة أصحاب تلك الصالات – ولله الأمر.
رقم العدد ١٦٢٨٦