الجماهير / محمد الأحمد
لا يختلف اثنان لما للبطاقة الذكية من حسنات وسيئات ، حيث أنها حدت من الهدر الحاصل من الدعم الحكومي المقدم للمواطنين ، وبنفس الوقت منعت المواطن الغلبان من استجرار أو شراء متطلباته الحياتية في الوقت الذي يريد أو حالما توفرت السيولة المادية بين يديه .
لكن هذه البطاقة ” الذكية ” أو القائمين عليها لم يضعوا بحسبانهم عدة مشاكل تعترض المواطن المنتوف أولها أنه إذا انقطع من مادة الغاز المنزلي كيف يستطيع الحصول على اسطوانة في ظل ارتفاع سعرها في السوق السوداء وثانيها والأهم موضوع الخبز ، إذ هناك عائلات لم تكفيها مخصصاتها على البطاقة الذكية وليس لديها قدرة على الشراء من خارج الخبز التمويني المدعوم ، وثالثها وكما وردني بشكوى من أهالي بلدة الحاضر ولنتيجة عدم وجود بطاقة ذكية لديه يبيعه المخبز ربطة خبر كل / 48/ ساعة ويقول أنه يشتريها يوم الأربعاء أي غير قادر على الشراء في اليوم الثاني ويوم الجمعة عطلة المخبز ، أي عملياً ليوم السبت فهذا يعني أنه يأكل رغيف ونصف الرغيف في اليوم ، فهل هذه الكمية تكفي لرجل يعمل بالحقل؟
والمعضلة الأخرى في تطبيق البطاقة كيف يحصل أبناء القرى التي يوجد فيها مخبز وحيد على مخصصاتهم من الخبز في يوم العطلة الرسمي للمخبز والأمثلة كثيرة ، فهل تجد الجهات المعنية حلاَ لهذه المشكلة مع البطاقة ” الذكية”.
رقم العدد ١٦٢٨٩