الجماهير – عتاب ضويحي
تحت شعار “إبداعات وأحلام”انطلقت فعاليات مهرجان الطفولة المسرحي الأول بحلب، وكان العرض المسرحي “مملكة الأطفال” لمؤلفه محمد درويش وإخراج محمود درويش أول العروض على مسرح ثقافي العزيزية.
مدير الثقافة جابر الساجور أوضح للجماهير أن المهرجان يعتبر الأول الذي يعنى بالطفل، ويستمر لمدة أربعة أيام ويشمل عروضاً مسرحية أبطالها أطفال وموجهة لهم ، إذ بدأت التحضيرات للمهرجان من الشهر العاشر من العام 2020 الماضي، شملت مجموعة من الجلسات الثقافية والتوعوية والتعريفية بكل ما يتعلق بفن المسرح من سينوغرافيا، تأليف وإخراج مسرحي، والهدف من ذلك تدريب الأطفال ورفع سويتهم الفكرية والثقافية والفنية في فن المسرح الراقي الذي تتميز به حلب على وجه الخصوص وسورية بالعموم.
ونأمل أن تلقى العروض المقدمة صداها بين الجمهور وتصل لذائقتهم المسرحية.
وفي سياق متصل قالت عهد بريدي المشرفة على العروض إن الهدف منها كسر حاجز الخوف والخجل لدى الأطفال ممن يهوون المسرح، إضافة لاكتشاف المواهب المتميزة ودعمها وصقلها إلى جانب الأهداف التربوية والتنموية والثقافية الموجهة للطفل من خلال العروض، مشيرة إلى اشتراك أكثر من 35 طفلا في العمل المسرحي “وداعاً كورونا” وهو أمر لم يحدث من قبل.
مخرج العمل محمود درويش بين للجماهير أن العمل المسرحي “مملكة الأطفال” يناقش قضايا مهمة، فالأطفال بطبعهم يحبون اللعب ضمن مملكتهم الخاصة التي تقوم على الحلم والأمل، لذلك طرحنا في العمل أهمية العلم والتعليم ومحاربة الجهل والخرافات، أهمية العودة لتراثنا اللامادي “الألعاب، الأمثال” والحفاظ على هويتنا العربية من خلال التمسك بلغتنا العربية، إلى جانب تحقيق هدف تعليم الطفل على الجرأة والثقة بالنفس ومشاركته في كتابة النص المسرحي وإبداء رأيه بالديكور والأزياء الخاصة للعرض.
و للأطفال المشاركين رأي أيضا”محمد خطيب، يعقوب دواية ، دعاء الشيخ سليم، ليان اسكيف ولانا قضيماتي” جميعهم أجمعوا على فائدة كسر حاجز الخوف والخجل من خلال وقوفهم على خشبة المسرح والإيمان بما يقدمونه من رسائل ومضامين توعوية، على اختلاف أدوارهم في العمل.
عدنان الدربي أستاذ اللغة العربية رأى أن العرض مزج بين أمور كثيرة تخص الأطفال وتحثهم على تطبيقها عملياً، هناك رسائل صحية “الوقاية من كورونا” وأخرى تتمسك بلغتنا الفصيحة، وصلت للجمهور من خلال أداء الأطفال الناجح والإخراج المتقن.
تصوير جورج أورفليان.
رقم العدد ١٦٢٩٠