ترابط محاور العدوان … يكشف حجم التآمر

الجماهير/ بقلم عبد الكريم عبيد

من يقرأ الأحداث الأخيرة التي جرت خلال هذا الشهر على الساحة السورية يدرك بما لا يقبل الشك الترابط الوثيق بين صيرورتها والسياق العام للأحداث التي تشهدها المنطقة من العربدة الصهيونية إلى قذائف الحقد التي تسقط على الآمنين في بلدة تل رفعت في الشمال السوري من قبل قوات النظام الأردوغاني والمجموعات الارهابية المرتبطة بها … إلى تهديد حياة الآمنين في عين عيسى جراء الاعتداءات الارهابية المتكررة من قبل قوات نظام أردوغان والتحشيد المستمر في هذه المنطقة …. إلى محاصرة مدينة الحسكة وقطع المياه عنها بالإضافة إلى منع إمدادها بالمواد الغذائية الأساسية والصحية الأمر الذي يهدد بكارثة إنسانية حقيقية ….إذ ما ذنب مليوني ونيف من المدنيين الابرياء أن يحاصروا وتمنع عنهم أبسط مقومات الحياة التي كفلها القانون الدولي .
هنا نتساءل أين المنظمات التي تدعي الإنسانية أم أنها تجردت من إنسانيتها وصمتت أمام معاناة المواطن السوري …!!
عودة داعش بالتزامن مع هذه الأحداث التي ذكرت أنفاً إنما يؤكد على ترابط قوى العدوان ضد الدولة والشعب السوري .
داعش في البادية السورية وسواها لفظ أنفاسه الأخيرة باستثناء بعض البؤر التي بدأت تنشيط بعد الدعم اللوجستي الذي بدأ يقدم له من دول العدوان وعلى رأسها أمريكا التي تحميه من خلال قاعدة التنف وتقدم له كل أشكال الإسناد والامداد .
بالإضافة إلى ذلك حركة قوات الاحتلالين التركي والأمريكي ودخولهما الاول بصورة غير شرعية إلى الأرض السورية من معبر كفر لوسين غير الشرعي والثاني حركته المشبوه عبر معبر الوليد الذي تتم عبره سرقة القمح والنفط السوري …. هي خلطة معقدة ومؤامرة كبرى تستهدف نهب خيرات الشعب السوري أولا ً ومن ثم تفتيت الارض السورية وإقامة كيانات مصطنعة يسهل السيطرة عليها والتدخل في شؤونها الداخلية وبالنتيجة الانسياق في تيار التطبيع مع العدو الذي روجت له بالتعاون مع الدوائر العالمية والسياسية الأمريكية وتبنته الأنظمة العربية المتصهينة التي لا تريد للشعب السوري إلا مزيداً من الدمار والمعاناة وإلا لماذا هذا الذل والهوان والخنوع وعدم مد يد العون لسورية والسوريين الذين وقفوا مع العرب في أزماتهم وقدموا لهم كل أسباب الدعم المادي والمعنوي .
إنها سورية يا سادة واقفة كأشجار السنديان التي تقاوم أعتى العواصف …..
إنه الصمود السوري ورغم المعاناة سيثمر انتصاراً يشهد له الجميع والقادمات من الأيام ستشهد ذلك.
رقم العدد ١٦٢٩٦

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار